توجيه قراءة شعبة عن عاصم نحوياً في: (المرفوعات- المنصوبات- المجرورات)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية العلوم والآداب بمحافظة عقلة الصقور جامعة القصيم

المستخلص

فمما لا شک فيه أن القرآن الکريم هو کلام الله تعالى، وهو حبل الله المتين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حکيم حميد، لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق على کثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، مَنْ عمل به أُجِر، ومَنْ حکم به عدل، ومَنْ دعا إليه هُدى إلى صراط مستقيم، وهو القاعدة الراسخة، والأساس المتين للإسلام، وعليه يتوقف صلاح الأمة في دينها ودنياها، ومن ثم ظهر اهتمام المسلمين بالقرآن الکريم في جوانبه المختلفة منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- وإلى عصرنا الحاضر.فقد کان القرآن في عهد الصحابة محفوظاً في الصدور، ومکتوباً في الصحف، ومروياً عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- بوجوه الأحرف والقراءات، فکان من الصحابة من رواه بحرف، ومنهم مَنْ رواه بحرفين، ومنهم مَنْ زاد، ثم تفرقوا في الأمصار، وتلقى عنهم التابعون، وعن التابعين أخذ مَنْ بعدهم، إلى أن انتهت الرواية إلى فريق من القراء في القرن الثاني من الهجرة، فانقطعوا للقراءات، وجعلوا همهم الأکبر العناية بحصرها وضبطها حتى صاروا القدوة في هذا الشأن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية