أقوال ابن أبي عاصم في الجرح والتعديل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية ، جامعة حائل المملکة العربية السعودية

المستخلص

إن شرف العلوم يتفاوت بشرف مدلولها، وقدرها يعظم بعظم محصولها، ولا خلاف عند ذوي البصائر أن أجلَّها ما کانت الفائدة فيه أعم، والنفع فيه أتم، والسعادة بإقتنائه أدوم، والإنسان بتحصيله ألزم، کعلم الشريعة الذي هو طريق السعادة إلى دار البقاء، ما سلکه أحد، إلا اهتدى، ولا استمسک به من خاب، ولا تجنبه من رشد، فما أمنع جناب من احتمى بحماه، وأرغد مآب من ازدان بحلاه.
ومن أهم ذلک وأعلاه، علم أحاديث رسول الله r وآثار أصحابه رضي الله عنهم، فمعرفتها أمر شريف، وشأن جليل، ولا يحيط به إلا من هذب نفسه بمتابعة أوامر الشرع ونواهيه، وأزال الزيغ عن قلبه ولسانه)[1].
وقد قيض الله لحفظه رجالاً، وهيأ لتمييز صحيحه من سقيمه أعلاماً نقاداً، وللذود عن حياضه جهابذةً وفرساناً، فبذلوا جهودهم، وأفنوا أعمارهم، وهجروا بلادهم، وفارقوا أهلهم وعشيرتهم، في سبيل نقله وضبطه، وحفظه والاعتناء به، ونشره وإشاعته، فخلّفوا لمن بعدهم ثروةً عظيمة من المصنفات، والمؤلفات، التي هي بحق مفخرة للأمة.
ومن هؤلاء العلماء الإمام: ابن أبي عاصم ؛ فلقد أخذ من ذلک بحظ وافر ، وقد وقع الخيار على جمع أقواله في الجرح والتعديل من خلال کتبه المطبوعة وما نُقل عنه في کتب الرجال مع مقارنتها بسائر أقوال الأئمة النقاد والنظر في خلاصتها .
موضوع البحث :
أقوال الإمام ابن أبي عاصم في الجرح والتعديل .
أهداف الدراسة :
أولاً : جمع أقوال ابن أبي عاصم في الجرح والتعديل وترتيبها في مکان واحد ، لتيسير الوقوف عليها للمشتغلين بهذا الفن .
ثانياً : دراسة هذه الأقوال ، ومقارنتها وموازنتها مع أقوال الأئمة النقاد ، وفق قواعد الجرح والتعديل .
ثالثاً : التعرف على منزلة الإمام ابن أبي عاصم في الجرح والتعديل ومکانته بين النقاد ، من حيث الاعتدال والتشدد والتساهل .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية