دراسة تمثالين ملکيين لم ينشرا من بوتو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

لا يوجد

المستخلص

يتناول هذا البحث دراسة تمثالين ملکيين أصابهما الکثير من التدمير، عُثر عليهما فى "بوتو"أثناء أعمال الحفائر الأثرية التى قامت بها بعثة وزارة الآثار فى خريف 2017م. أحد هذان التمثالان من الحجر الجيرى، ويُمثل الملک "بسماتيک" الأول مؤسس الأسرة السادسة والعشرون جالسًا فى هيئة رسمية، وهو محفوظ حاليًا بمتحف آثار طنطا الإقليمى بمحافظة الغربية بالطابق الثانى دون رقم تسجيل، ويُعد الأثر الوحيد الذى يحمل اسم هذا الملک فى "بوتو" التى لم يعثر بها للملک "بسماتيک" الأول سوى على هذا التمثال حتى الآن(. أما التمثال الثانى فهو عبارة عن جذع تمثال من حجر الجرانيت الرمادى، فاقد الرقبة والرأس وأجزاء من الساعدين والساقين، والتمثال خالى من النقوش مما يصعب نسبته لأحد الملوک، ولکن من خلال دراسة السمات الفنية للتمثال ومقارنته بتماثيل مماثله، يمکن القول أنه من المحتمل أن صاحب التمثال هو الملک "نايف عاو رود"؟ مؤسس الأسرة التاسعة والعشرون وهو محفوظ حاليًا بالمخزن المتحفى بتل الفراعين برقم 797 بسجلات قيد الآثار. وعلى الرغم مما آل إليه حال التمثالين من تهشيم وکسور أصابت معظم أجزائهما فإنهما لا يزالان ينمان عن خصائص فنية رائعة، تتفق مع مثيلاتها الفنية التى ظهرت فى أثناء عصر الدولة القديمة، وإمتدت حتى عصر الدولة الحديثة والعصرالمتأخر، هذا فضلاً عن قيمتهما التاريخية والحضارية للإقليم السادس من أقاليم الوجه البحرى وعاصمته الدينية مدينة "بوتو" التى جسدت مرکز الثقل الدينى ومعقل الزعامة السياسية لأرض الدلتا فى عصور ما قبل التاريخ وظلت طوال التاريخ المصرى القديم مرکزًا دينيًا هامًا يحج إليه الملوک لإقامة الشعائر الدينية
                                                                         

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية