منطقة آثار بوتو بين الماضى والحاضر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاثار ،کلية الاداب ،جامعة طنطا

المستخلص

 تقع تل الفراعين ( بوتو ) على بعد 24 کم الى الشمال الغربى من مدينة کفر الشيخ ويبلغ مسطح التل 1765 فدان، ويقع على الحافة الغربية للتل قرية السحماوى ، وترى "سيتون وليامز" بان هذا الاسم جاء من شکل الالهه سخمت التى ظهرت به الالهه وادجيت.  وتقع على الحافة الشمالية الشرقية للتل قرية "باز"، وهي کلمة تعنى "الصقر" بالفارسية وأيضا بالعربية کما اشارت "سيتون وليامز"، وان الصقر هو رمز للإله حورس. 
 مدينة بوتو ذات أهمية تاريخية، ومدينة هامة فى تاريخ مصر القديم، فقد کانت أقدم عواصم الدلتا والأرجح ان ملوکها کانوا أصحاب أول محاولة ناجحة لتحقيق وحدة الشمال والجنوب فى مصر فقد لعبت بوتو دورا هاما فى الأحداث السياسية فيما قبل التاريخ، حيث ذکر حجر بالرمو ان تسعة ملوک يرتدون التاج الأحمر تاج الشمال ثم يأتى بعدهم ستة ملوک يرتدون التاج المزدوج مما يعنى ان هذه المدينة سعت الى الوحدة.  تعرضت منطقة آثار بوتو للعديد من المخاطر على مدار عصور مصر التاريخية من تسلل الهکسوس فى عصر الانتقال الثانى وغزو شعوب البحر فى عصر الملک رمسيس الثالث فى الاسرة العشرين، ثم مع الغزو الکوشى فى الاسرة الخامسة والعشرين ثم الغزو الاشورى والغزو الفارسى فى العصر المتأخر ثم اصبحت المدينة فى طى النسيان ثم جاء العصر الحديث وتعرضت المدينة للتدمير والحفر الخلسه من قبل الاهالى الى ان بدأت البعثات فى بداية القرن العشرين للعمل ومحاولة الکشف عن التل والحفاظ على ما تبقى منه ، والورقة البحثية ستلقى الضوء على أهمية المدينة وما تعرضت ومحاولة طرح افکار للحفاظ على مدينة بوتو على اعتبار انها من اهم المدن الاثرية فى الدلتا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية