عادات دفن الأطفال بين المصرى القديم والتراث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار ، کلية الآداب ، جامعة عين شمس

المستخلص

کانت معدلات وفيات الأطفال في  العالم القديم بأسره کبيرة للغاية؛ خاصة عند الولاده أو في عام الطفل الأول مقارنة بالعصور الحالية؛ حيث تقل المناعة في ظل ظروف صحية محدودة بالطبع، ومن هنا تبرز أسئلة هامة منها مثلاً هل کان يعد لهذا المولود طقوس دفن معينه؟ هل کان يدفن مع ذويه في نفس القبر ام في قبر منفصل؟ هل کانت توضع بجانبه أشياء خاصة؟ وغيرها من الأسئلة....  فمن خلال الشواهد الأثرية لوحظ من کان منهم يدفن في أرضية المنازل او جوار البيت وهنا برز سؤال آخر وهو ما الغرض المحدد من ذلک؟  وبتتبع بعض عادات أهل الريف حتى أوقات قريبة وجدت بعض الأمور التى قد تلقى بظلالها وتصلنا بذلک الماضى البعيد .. يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على هذا الموضوع الهام المتعلق بالحياة الإجتماعية والجنزية وملاحقته عبر عصور مختلفة من خلال الشواهد الأثرية والکتابات .
 
   يُعد حدث الموت من أهم الموضوعات التى استحوذت على التفکير الإنسانى في کل زمان ومکان ارتبط بالإنسان ، ويمتلئ التراث الإنسانى بالآراء والمعتقدات المتعلقة بالموت والحياة والعالم الآخر والخلود. وقد أثارت دراسة الموت اهتمام العلماء والباحثين في علوم وتخصصات مختلفة. ليس في العلوم الطبية فحسب بل في العلوم النفسية والأجتماعية والفلسفية فنشأ علم يسمى علم دراسة الموت Thanatology
    وتُعد العادات والمعتقدات المرتبطة بظاهرة الموت واحدة من أهم الآليات التى ينتجها المجتمع عبر تجربته الخاصة التى يتميز بها عن المجتمعات الأخرى ويعزز من خلالها وحدته وتماسکه ويحافظ على کينونته وطابعه وشخصيته المميزة.
في مصر لدينا رصيد هائل من الخبرات عبر العصور والفترات التاريخية المختلفة الألوان هذا الرصيد يعد أرثا حقيقياً تتوارثه الأجيال. اختصت الدراسة بظاهرة دفن الأطفال عبر العصور نظراً لأنه ما زال في حياتنا خاصة في الريف بعض الأفکار المتوارثة من الماضى السحيق (مع الأخذ في الأعتبار التغيرات التى اتت لتوافق الفترات الزمنية بما فيها من افکار وديانات مختلفة)
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية