لقد ميز الله عزوجل الإنسان عن غيره من المخلوقات بالعقل بکل ما تحمله الکلمة من أبعاد تشمل الفکر والمعرفة واللغة والقيم، ولقد وهبه في معيته کفاءة علي اکتساب الخبرات وتوريثها وتطوريها، فلقد بدأ بالتطوير منذ بداية الزمن بداية من فلاحة الأرض مرورًا بالثورة الصناعية ووصولًا إلي ثورة التکنولوجيا، ولم تتوقف تلک الثورات فقط عن خدمة الإنسان بل شملته کنسق بيولوجي، وعلي الصعيد الأخر فلقد أدي الإستخدام المبالغ فيه للتکنولوجيات الناشئة عن تلک الثورات إلي إصابة الإنسان بأخطر الأمراض التي کان لزامًا علينا البحث عن حلول جذرية لها، وفي هذا البحث سوف تشير الباحثة إلي بعض الأساليب المستخدمة حديثًا في العلاج؛ أساليب غير أساليب العلاج الکيمائية المعهودة ألا وهي العلاج بالجينات Gene Therapy. ويعد العلاج بالجينات من أهم ثمار ونتاج تطور تقنيات البيوتکنولوجيا لما لها من جميل الآثر في العلاج التام والفعال، ويأتي دور الفلسفة متمثلًا في الوجهة الأخلاقية التي تضع ضوابط وأحکام العلاج بالجينات. يهدف البحث إلي تبيان مدي أهمية العلوم الحيوية وتأثير التکنولوجيات المعاصرة عليها ولا سيما العلاج الجيني کأبرز نماذج البيوتکنولوجيا تطبيقًا، وکذا دوره في خدمة الإنسان کطريقة فعالة غير الطرق المعتادة في علاج الأمراض؛ حيث أن هذه الأمراض تهدد حياة البشر وتجعلها محفوفة بالخطر.