تحليل وتصنيف المظهر الارضي باستخدام الاستشعار عن بعد لمنطقة الربيضة شمال تکريت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة تکريت - العراق

المستخلص

  أصبح معروفاً لدى المختصين إن علم الجيومورفولوجيا لم يعد علماً ذا منهجية وصفية يقتصر على الوصف والتصنيف للأشکال الأرضية ، بل  اتجه هذا العلم نحو المنحى التطبيقي بحيث أصبحت دراساته الحديثة رکيزة أساسية في حصر ومسح الموارد الأرضية وتوظيف نتائجه في اعداد برامج تنموية على کافة الأصعدة المکانية في مجال إستثمار موارده وصيانتها من الأخطار والتغيرات البيئية الحاصلة في أية منطقة .
تأتي عمليات المسح الجيو-بيئي کإحدى الأنماط الحديثة المستخدمة في الجيومورفولوجيا التطبيقية حيث تستخدم للتعرف على المؤهلات تمهيداً لوضع خطط تنموية لأية منطقة ، کما تسعى إلى کشف العلاقات المکانية بين الإنسان وبيئته من خلال إستجابته وتحديه لها ، ودرجة هذه العلاقة هي التي تقود إلى توضيح نوع المعايشة بينه وبين بيئته . لذا فإن مجمل هذه العمليات تعتمد على مبدأ تصنيف الأرض التي تعکس صوراً مکانية تعد بمثابة مواضع أرضية ذات قيمة مکانية متباينة بسبب ما تقدمه من معايير أساسية تخص الأمن والاستقرار والرفاهية .
        إن تسارع العمليات الجيومورفولوجية تعطي مؤشراً على مدى الأضرار التي تلحقها في هذا التوازن وما ينتج عنها من تدهور في الطاقة الإنتاجية للأرض سواء أکانت زراعية أم غابية أم رعوية ، وما ينجم عنها من مستقرات بشرية في مواضع معزولة غير مؤهلة للتعامل مع الغير ، مما قد يسترعي الإنتباه لدراسة مقومات هذه العمليات وما ينتج عنها من طاقة حرکية للتغير نحو حالة التدهور ، إذ ليس من السهل وضع خطط کاملة للأرض ومعرفة إستخداماتها المستقبلية ما لم تعرف ماهية الأرض.  وتدعو الحاجة إلى تعدد الدراسات الخاصة لحصر استخدامات الأرض في محاولة لحصر الموارد الطبيعية تمهيداً لحسن إستغلالها وإسقاطها على خرائط خاصة بها کي تساعد في التخطيط مستقبلاً لإستخدام الإنسان للأرض بصورة أفضل مما يعود بالنفع للجميع .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية