تمرد ابن الأزرق فى الأندلس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب -جامعة المنوفيه

المستخلص

الــتمرد
غالبا ما يعمد البعض للتمرد أو القيام بثورة إثر تعرضهم لضغوط أو مشاکل , وقد تختلف التمردات منها ذات الطابع العنصرى وأخري ذات طابع اجتماعى الا أن تمرد إبن الازرق يمثل مزيجا فريدا بين التمرد الاجتماعى والسياسي.
ترى الدکتورة سلمى خضراء الجيوشى أن مدجنى الأندلس عامة، وبلنسية خاصة،قد تعرضوا لصنوف الظلم،وفى المقابل فقد تمردوا کثيراً،وکانت السلطات المسيحية ترقبهم جيداً بعد منتصف القرن الثالث عشر،حتى کانت جهودهم تحت ظروف وصفتها بالمُختبر، ويمکن أن نعزو ذلک؛ لترکز غالبية المدجنين ببلنسية، کما أشارت إلى أن هناک جانباً لا يجب ألا يمر فى صمت، وهو الشغب الذى حدث ما بين 675-691ه/1276-1291م خصوصاً إذا اقترن بأنهم ضحايا وإن ظهروا فى أحيان أخرى على أنهم عنصر خطير، وفى أوقات أخرى بأنهم عمالة لايجوز الاستغناء عنها.([1]) والأقرب للصواب أن السلطات المسيحية کانت ترقب مدجنى بلنسية؛ لطبيعتهم التى جبلت على التمرد،  وخشية من امتداد فتيل ثوراتهم إلى مناطق أخرى.
 کما يجب تأکيد وجود الکثير من المدجنين فى مملکة أراجون من الخبراء والفلاحين وذوى الصنائع، الذين عانوا کثيرا فى عملهم ومهروا فى الفنون .کما أنها واحدة من الممالک المسيحية،التى کانت بارزة فى وجود المدجنين،وإن قننت استخدام اللغة العربية فى الکتابات والعقود والمعاملات اليومية نسبياً([2]).
وغالباً ما تمرد المدجنون على اضطهاد الکنيسة، وبعض التفرقة التى نالتهم من قبل الملکية، علاوة على التدخل المسيحى فى الشئون الداخلية للنظام القضائى لشاطبة، واتضح عدم الرضا الذى رآه المدجنون، فى موجات من التمرد، ظهرت بين الحين والآخر،واختلفت حدتها من مکان إلى آخر،وعلى الرغم منأن  حقيقة التعدى المسيحى على مجتمع المدجنين قد بدأت مبکراً فإن إيزابيل ترى أن المجتمع لا يمکن ببساطة أن يُرى على أنه سلبى. فقد قاوم جيل المدجنين بعد الغزو المسيحى قوى التثاقفAcculturation،أو بالأحرى الإجبار والقسر، وحاولوا اکتساب عدد من المزايا، وقت الغزو قدر المستطاع .وبمجرد حصول المسيحيين على هذه المزايا بدلاً منهم ؛کان رد المدجنين إزاء ذلک هو الشکاوى والتمرد العسکرى. وکانت هوية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية