الفکر الإصلاحي عند الشيخ عثمان بن محمد فودي وأثره على الأوضاع السياسية في بلاد الهوسا 1168 ـــ 1232ه/ 1754 ـــ 1817م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القصيم -المملکة العربية السعودية

المستخلص

   ولد الشيخ عثمان بن محمد فودي بولاية "غوبر" في بلاد الهوسا في ديسمبر عام 1754م، وتلقى مبادئ العلوم العربية والإسلامية على أکابر العلماء في بلاده، ثم أخذ يتبحر فيها فزار علماء آخرين في بلاد غرب أفريقيا ومن أشهرهم الشيخ: جبريل بن عمر الذي قال عنه الشيخ عثمان:
     إن قيل في بحسن الظن ما قيلا فموجة أنا من أمواج جبريلا
   ثم اجتهد في العلم والتعليم حتى بزغ نجمه وعلا صيته، فأخذ يرشد العامة والخاصة، حتى أصبح له طلبة ومريدون يلازمونه في رحلاته للوعظ والإرشاد في بلاد الهوسا، وقام بعدة رحلات زار خلالها معظم ولايات الهوسا واعظاً وداعياً إلى الدين الإسلامي الصحيح، الذي کان ـــ حسب رأيه ــــ تکثر بين أتباعه البدع والخرافات. وکان من بين زياراته للوعظ زيارتان قام بهما لملک " غوبر " في مسقط رأسه الذي رحب به أول الأمر؛ ثم لما رأى زيادة أتباعه ومريديه وتوافد الناس عليه من بلاد غرب أفريقيا، خاف على زوال ملکه، فأخذ يضيق على الشيخ عثمان، ويحد من نشاطه الدعوي حتى تطور الأمر إلى المجابهة وجهاً لوجه فقامت في بلاد الهوسا حرکة جهادية نتج عنها قيام دولة عربية إسلامية استمرت قائمة حتى سقوطها على يد الاستعمار البريطاني عام 1921م.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية