جدلية فلسفة الجمال عند ابن باجه مقاربات فکرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية العلوم الإسلامية/جامعة بغداد

المستخلص

نحمد الله مستحق الحمد والجمال، ونصلي ونسلم على الرحمة المهداة نبينا الأجل الاکرم وآله الأطهار وصحابته الاخيار.
وبعد: فلا شک أن البحث عن الموجودات بما هي کذلک هو بحث فلسفي بامتياز، وأن التشبه بالإله بقدر الطاقة البشرية هو عين الحقيقة الفلسفية التي رام الفلاسفة جميعا الوصول إليها، وأن المعايير الجمالية التي طرحتها الفلسفة الإسلامية تمثل منبعا ثرّاً اتخذ بعداً کوسمولوجيا لا يستثني نتاجات الفکر الاسلامي الذي اتخذ في الأغلب الصياغة الإبداعية للملفوظ والمکتوب المتجسد في النص القرآني بوصفه منجزا إبداعيا للخالق عز وجل، والذي ترک أثره على المنجز الإنساني وفق الرؤية الإسلامية التي تنبع في الغالب من منهج القرآن الإبداعي وبشکل عبر عن مستوى اهتمام الإنسان المسلم بمعايير الجمال وانعکاساته على الجوانب الفکرية وبما يحقق الأهداف المرجوة في الدعوة الى الدين الحق وعقيدة التوحيد.
وفقا لذلک تم اعتماد الآراء الفکرية والفلسفية الإسلامية الخاصة بتقصي المعايير الجمالية وبحث مقاربتها مع معطيات الفکر الاسلامي عبر الإفادة من المعطيات المتقاربة بينهما من خلال أنموذج رصدناه في بحثنا کي يکون منطلقا في بناء منظومة الجمال والتعرف على سماتها وأبرز خصائصها تلک الشخصية وذلک الانموذج هو الفيلسوف المغربي ابن باجه، لنطرح من خلاله أسئلة حول المعايير الجمالية في المعطيات الفکرية والفلسفية الإسلامية ومدى مقاربتها مع معطيات الإنشاء الجمالي من خلال نموذج (ابن باجه)؟
 
وقد اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، تناولنا في المقدمة عنوان البحث والاسباب الموجبة لاختياره وأما المبحث الأول فقد خصص للحديث عن فلسفة الجمال وبيان حقيقتها وطبيعتها والاتجاهات المرصودة لنشأتها، وجاء المبحث الثاني للحديث عن أنواع الجمال وطرائق تذوقه ومعرفته، وأما المبحث الثالث فقد خصص للحديث عن الطابع العام لفلسفة ابن باجه والسمة الجمالية ثم انهينا البحث وختمناه بخاتمة تناولنا فيه أهم نتائجه وأبرز مقاصده.
جدلية فلسفة الجمال عند ابن باجه
مقاربات فکرية
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية