حاولت هذه الدراسة أن تبحث الأبعاد الأيديولوجية لظاهرة العولمة والتأکيد علي أن العولمة ليست ظاهرة محايدة کما يدعي منظروها لکنها ظاهرة ذات مغزي أيدولوجي تسعي من ورائها القوي الغربية الکبري للسيطرة علي العالم من أجل تحقيق مصالحهم علي حساب غيرهم من الدول وإن کانت تلک السيطرة الغربية قد تمت في مراحل تاريخية سابقة بالغزو والاستعمار إلا أن العولمة قد اکسبت الغرب آليات جديدة للسيطرة علي العالم ومن أبرز تلک الآليات الشرکات متعدية الجنسيات وشبکات المعلومات والأسواق المالية مما يوجب تحديد ملامح تلک الايدولوجية العولمية لأن الطريقة المثلي للتعرف علي العولمة وبالتالي التعامل معها هو أن نعرف الايديولوجية التي تکمن وراء تلک العولمة حتي نحدد أفضل السبل لمواجهتها فيما يتسدعي المواجهة والحصول علي جوانبها الايجابية قدر الامکان