الأدلة الشرعية على وجوب طاعة الحاکم على الراعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، کلية الآداب - جامعة الدمام

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد المبعوث رحمة للناس أجمعين، وعلى آله وصحابته ومن سار على نهجه على يوم الدين. أما بعد: فإن من نعم الله علينا أن بعث فينا عبده ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، خير أنبياء الله ورسله، ما من خير إلا وأمرنا به ودلنا عليه، وما من شر إلا ونهانا عنه وحذرنا منه، فترک فينا منهجًا عظيمًا ومسلکًا قويمًا، يضمن لنا حياة قوية في الدنيا والآخرة. ويعتبر منهجه صلى الله عليه وسلم، في الطاعة لولاة الأمر منهجًا واضحًا بينا، حيث ورد عنه في ذلک بيان مفصل في وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر في حال اليسر والعسر، ومهما کان شکله وعرقه، بل ولو منع الحق وکان ظالمًا، کما أن السنة المطهرة بينت ضرورة ملازمة الجماعة، وعدم الخروج وشق عصا الطاعة؛ حيث حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ذلک، وأمر بقتل من يشق عصا الطاعة ويفارق الجماعة، وبين عقوبة من يخرج على السلطان وينزع يدا من طاعة، بأنه يموت ميتة جاهلية، وما حذر رسول الله من ذلک إلا ليبين لنا أن المفاسد في الخروج على الحاکم الظالم أعظم من مفاسد طاعته؛ فتدفع أعظم المفسدتين بأقلهما، وهذا من الحکمة والعظمة في هذه الشريعة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية