علاج الأمراض النفسية في القرآن الکريم "القلق أنموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي

المستخلص

ويعد القلق أمر طبيعي في حياة الإنسان وقد يکون مطلب إذا کان في الحدود الطبيعية، حيث يعتبر محفز ودافع للفرد لاتخاذ الطرق السليمة في مواجهة المواقف التي تواجهه، ولکن حينما يزداد القلق عن حده الطبيعي فأن الأمر يختلف فيصبح القلق عائقاً ومحبطاً للفرد. وظاهرة القلق أخذت بالتزايد في عصرنا الحالي وذلک للتغيرات المتسارعة وزيادة تکاليف الحياة الاقتصادية والمهنية والمتطلبات الأسرية والاجتماعية خصوصاً لدى الشباب الذين لديهم آمال وتطلعات وأهداف مستقبلية يرغبون في تحقيقها مما يجعلهم يفکرون کثيراً في کيفية تحقيق تلک الأهداف والتطلعات. ويرى حامد زهران بأن القلق" حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث، ويصاحبها خوف غامض وأعراض نفسية جسمية، ويمکن اعتبار القلق انفعالا مرکبا من الخإن حفظة هذا الکتاب أرجى الناس بل البشرية قاطبة أن يکونوا صمام أمان لمجتمعاتهم فهم ذوو قلوب نزلت عليها السکينة، وملأها الإيمان، وغشيتها الرحمة، وسکنها اليقين، حفظت القرآن فحفظها، وقامت به وقام بها فأنست به وسکنت إليه فنزلت عليهم أنواره وتجلت فيهم أسراره.
فقلوبهم المؤمنة التي ذاقت طعم الاطمئنان لا تصبر على دخول منکر من القول أو الفعل إليها ولا تستسيغ مرارة ما تجده من طعم المنکر ولهذا فإنها تراجع نفسها وترجع إلى ربها من قريب لقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَکَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية