تطـــورات تکنــولــوجيــات الإعــلام والإتصــال وتأثيراتهــا علي نظــم التعليــم والتدريب الإعــلامي " دراســة مقــارنة بين مــصــر والسـعــودية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاعلام – کلية الاداب – جامعة المنصورة

المستخلص

قد حدث بالفعل نقلة نوعية في التعليم والأوساط الأکاديمية والتدريب المهني الإعلامي بسبب تقدم  وتطور تکنولوجيا الإعلام والإتصال، حيث يجب أن تکون السلالة الجديدة من المهنيين الإعلاميين والکوادر البشرية في المؤسسات الإعلامية فعالة لمعالجة المشاکل من وجهات نظر متعددة الوظائف الثقافية والأخلاقية ومجهزة بالمهارات اللازمة لقياس المناصب القيادية العالمية وقادرة علي مواکبة عصر التکنولوجيا الجديد.
        ويلاحظ أن تکنولوجيا المعلومات تستخدم کمصطلح شامل لتمثيل أدوات الاتصال والحوسبة، في حين تستخدم التکنولوجيا التعليمية للدلالة على تطبيق أدوات تکنولوجيا المعلومات في التدريس والتعلم. وبناء على ذلک، يمکن التمييز بين التکنولوجيا التعليمية (الأدوات القائمة على تقديم المواد التعليمية)، وتکنولوجيا التعلم، التي ترکز على الطلاب باعتبارها جماعية، فإن تکنولوجيا المعلومات لديها القدرة على توفير إمکانية الوصول إلى الموارد في جميع أنحاء العالم؛ وتيسير تراکم وعرض البيانات؛ وتمکين التواصل والتفاعل والتعاون بين الطلاب والمعلمين لتحسين ممارسة التدريس وتجربة التعلم وکذلک بين المهنيين والمدربين.
        يجب أن تدرک الکليات والجامعات أن تأثير ومتطلبات مشاريع تکنولوجيا المعلومات الخاصة بها تتجاوز بشکل متزايد المواقع المادية التي تشمل المتعلمين عن بعد، والطلاب غير المتفرغين، والتعاون مع الصناعة واتحادات المؤسسات الأخرى. وينبغي أن يستجيب بناء بنية تحتية موحدة لتکنولوجيا الإعلام والإتصال لإحتياجات جميع مستخدميها في الأوساط الأکاديمية وکذلک في المؤسسات الإعلامية، وکذلک يجب أن يظهر تطوير تکنولوجيا الإعلام والإتصال وتنفيذها فوائد محددة للأوساط الأکاديمية والمهنية في الإعلام والإتصال.
      أصبح التعليم في عصر تکنولوجيات المعلومات والإتصالات وعصر الإقتصاد العالمي يعد سلعة أکثر حيوية وقوة محرکة لنجاح أي تغيير، وقد نتج عن هذا التحرک ظهور العديد من المصطلحات الحديثة في مجال التعليم، أصبحت تسمع وتتناول بقوة في المؤتمرات والندوات العلمية، وفي ظل هذا المناخ الفکري المعاصر توالت الأبحاث والدراسات التعليمية المهتمة بمجال إستخدام تقنيات التکنولوجيا في التعليم في محاولة عساها تنجح في دراسة الأثر المعرفي والتحصيلي في إستخدامها بغية التعرف علي جوانبها الإيجابية والسلبية، مؤکدة علي أهمية الأخذ بتکنولوجيات الإعلام والإتصال في المجال التعليمي.
وتشير البحوث إلى أن تکنولوجيا المعلومات تجمع عصر أدوات تبادل المعلومات حيث يعمل بها الموظفون عند الحاجة، أي أن أداة تکنولوجيا المعلومات (مثل أدوات المجاميع، والبريد الإلکتروني، والخدمات القائمة على خادم الإنترانت على الإنترنت) في الأوساط الأکاديمية دمج الأکاديمية والبحثية والنزل وإدارة المجالات. وهو يوفر وسيلة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والبرامج الأکاديمية والإدارة والبحث للوصول، وتطوير وتبادل الموارد على الانترنت لتعزيز التعلم والتدريس.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية