المطامع الخارجية على مملکة کندة فى ضوء المصادر الکلاسيکية والمسندة ما بين عامين (24ق. م-328م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاثار قسم اثار مصرية

المستخلص

يعد البخور "ب خ ر ن" منأهم وأشهر المنتجات المحلية بجنوب شبه جزيرة العرب، و کانت تلقى ترحيبًا بسائر أسواق العالم القديم، لما کان يحققه حينئذ من أرباحٍ طائلة،وقد کانت ترتبط في المقام الأول لاقترانه بالطقوس الدينية المخصصة بآلهة ومعابد الوثنية السائد بتلک الأزمنة، هذا بالإضافة لاستخداماته الواسعة بمختلف الأغراض الحياتية، ولذا فليس من الغريب بأن يصبح هذا المنتج قديما بمثابة مطامع القوى الکبرى ...  فَمَنْ هؤلاء القدماء کان يتخيل بأنه سيأتي يوم تنزوي فيه هذه السلعة کما هو حالها اليوم .
وقد تعد منطقة جنوب شبه جزيرة العرب الموطن الأکبر لإنتاج البخور، وذلک طبقًا لما ورد بالعديد من المصادر الکيلاسيکية(1)، وتمثل منطقة ظفار الواقعة هناک بحضرموت أبرز مناطق زراعته، وخاصة اللبان(2)الذي يشکل – على الإطلاق - أشهر وأهم أصنافه(3)، حتى أن الکيلاسيکيين أنفسهم قد نسبوه إلى منطقة ظفار، فعرف في کتاباتهم باسم "اللبان السکاليتي"، وذلک نسبة لديهم إلى خليج القمر الواقع جنوب ظفار، أو ربما قد اشتقوا تلک التسمية من اللفظة المسندية "سأکل  س أ ک ل"، التي کانت تطلق على ظفار کما ورد بالعديد من النقوش المسندية(4)، هذا وتشيد تلک المصادر الکيلاسکية کثيرًا إلى مدى المکانة التي کان يتمتع بها القائمون بالمتاجرة بذلک المنتج المتميز، حتى أن بليني يذکر في هذا الامر بأن الذين کانوا يحتکروا تجارته، وعددهم کما يذکر- ذلک المؤرخ - نحو 3000 أسرة، کل فرد منهم کان يحمل لقب "المقدس"(5).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية