العوامل المؤدية لتعاطي المخدرات بين النساء في المجتمع السعودي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية العلوم الاجتماعية – جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية المملکة العربية السعودية

المستخلص

يعد تنامي معدلات نعاطي النساء للمخدرات مشکلة مرکبة متعددة الأبعاد يتداخل فيها البعد التنظيمي والاجتماعي والثقافي والنفسي والاقتصادي، تتطلب إجراء البحوث والدراسات العلمية المتعمقة للحد من خطورتها وانتشارها؛ ولذا فقد هدفت هذه الدراسة إلى تحديد خصائص النساء متعاطيات المخدرات في المجتمع السعودي وعوامل الخطورة والحماية المؤدية لتعاطيهن والمعوقات التي تحول دون الحد من تأثير عوامل التعاطي بهدف الوصول إلى الآليات المناسبة للوقاية من مشکلة تعاطي المخدرات.
     وقد تم مناقشة عدة موضوعات في الجزء النظري من الدراسة، وشمل ذلک تقديم تحليل ومناقشة للعوامل التي أدت لتعاطي النساء للمخدرات، وعرض مختصر لحجم هذه المشکلة في بعض المجتمعات ومنها المجتمع السعودي. إضافة إلى مناقشة للنظريات الاجتماعية والنفسية التي وظفت لفهم وتفسير للعلاقة بين متغيرات الدراسة، کما تم عرض العديد من الدراسات السابقة المحلية والعربية والأجنبية.
ومنهجيا تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي تصف الظاهرة المدروسة (العوامل المؤدية لتعاطي النساء للمخدرات) وصفاً کمياً Quantitative من خلال جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها والوصول إلى النتائج. کما استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بالعينة والاستبانة کأداة لجمع بيانات الدراسة، وتحدد مجتمع الدراسة بالعاملين في مجال الوقاية ومکافحة المخدرات في کل من القطاع الحکومي ومؤسسات المجتمع المدني إضافة للخبراء المتخصصون في هذا المجال بمدينة الرياض. وأتبعت الدراسة أسلوب الرابطة الأمريکية لتحديد حجم العينة المستهدفة بالدراسة، ثم أجريت الاختبارات الإحصائية على بيانات الدراسة باستخدام الاساليب الإحصائية المناسبة باستخدام برنامج (SPSS).
وأظهرت نتائج الدراسة اتفاق المبحوثين على اتصاف النساء متعاطيات المخدرات في المجتمع السعودي بخصائص تميزهن عن غير المتعاطيات، وأن أکثر أنواع المخدرات تعاطياً الحشيش ثم الکبتاجون. وأشارت النتائج للأهمية التفسيرية للعوامل الثقافية ثم الاجتماعية فالتنظيمية ثم النفسية وأخيراً الاقتصادية. وکانت أبرز المعوقات التي تحول دون الحد من تأثير عوامل التعاطي النساء للمخدرات ضعف تأثير برامج الرعاية اللاحقة، والافتقار للمعلومات عن هذه المشکلة، ورفض بعض أسر المتعاطيات لعودتهن بعد انتهاء محکوميتهن وضعف الوعي المجتمعي بخطورة هذه المشکلة. وبالنسبة للآليات المقترحة لمواجهة مشکلة تعاطي النساء للمخدرات مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للمخدرات وتسهل التعاطي، وإيجاد منظومة للشراکة الحکومية والمجتمعية للمکافحة، وإعداد التشريعات والإجراءات المناسبة للحد من التعاطي وإرشاد المرأة لهذه الاجراءات مع تشديد الرقابة على العقاقير الطبية والنفسية التي تحوي مواد مخدرة، وتفعيل الرقابة الأسرية، وتفعيل دور الجهات الأمنية المتخصصة بمکافحة ترويج المخدرات للنساء عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير الکوادر المؤهلة للعمل بمجالات الوقاية والمکافحة والعلاج لتأهيل متعاطيات المخدرات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية