الأصولية (النشأة والمحددات والسمات)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة - کلية الآداب - جامعة حلوان

المستخلص

ظهر التيار الأصولي في أمريکا في القرن العشرين، من داخل المذهب البروتستانتي؛ بهدف الدفاع عن صلاحية المعتقدات المسيحية التقليدية، (ألوهية المسيح - ولادته من أم عذراء - قدسية الکتاب المقدس وأنه مُحى به - الإيمان بنظرية الفداء وموت المسيح کذبيحة لتحقيق العدالة الإلهية - قيامة المسيح الجسدية ومجيئة الثاني - أداء المسيح للمعجزات خلال خدمته الأرضية)؛ وذلک بعدما أدى التوسع في النظريات الحديثة إلى تطبيق مذاهب النقد على الکتاب المقدس وبالتالي، إخراج العديد من أحداث الکتاب المقدس، واعتبار المعجزات الواردة فيه مجرد أساطير کتبها أشخاص في أزمنة مختلفة.
لقد تصور المحافظون أن أفکار الحداثة، تهديد صريح للمسيحية؛ لأنها تنکر سلطة الکنيسة، وتشکک في ألوهية المسيح، والثالوث المقدس، وتعطي الأولوية للإنجيل الاجتماعي ضد الکرازة التقليدية. من أجل ذلک قاموا بمجموعة من الفاعليات لمحاربة الأفکار الجديدة، کان من بينها عقد سلسلة من المحاکمات للذين يعتنقون تلک الأفکار، وبالفعل نجحوا في إقصاء عدد من قادة الکنيسة، کما أصدرت الکنيسة المشيخية، ورقة من خمس نقاط، تتضمن أبرز 5 عقائد مسيحية، وطالبت الحکومة تأکيدها. وفي العام 1909 تم إنتاج وتوزيع مجموعة مکونة من 12 مجلدًا تتضمن المقالات المسيحية المحافظة، بعنوان الأساسيات شهادة الحقيقة.
وخلال العام 1920، تمکن القس المعمداني، الصحفي کيرتس لي لوز (Curts Lee Laws 1868/1946)، من صياغة مصطلح أصولي، وتعهد خلال حضوره "مؤتمر الأصول" في مدينة "بوفالو" إحدى مدن ولاية نيويورک الأمريکية، بأن المؤمنيين سيخوضون معرکة؛ من أجل الحفاظ على أصول المسيحية. وهناک محددات للجماعة حتى تکون أصولية، فضلًا عن أن الشخص الأصولي له سمات بينها الجمود والعنف ورفض الآخر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية