أثر مرويات مناقب الصحابة في أرائهم ( دِرَاسَـــةً تأصيلية تحليلية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب

المستخلص

(فسبحانه من إله اصطفى واجتبى، وانتقى وارتضى، واختار، قال جلا وعلا: } وَرَبُّکَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ
واصطفى محمدًا (ﷺ)، نبيه المنتخب رسولا، واجتبى أبا بکر الصديق وخصه بالتصديق والهيبة والوقار، وانتقى للصواب عمر ابن الخطاب، فحلا ذکره وطاب للبادين والحضار، وارتضى عثمان ابن عفان لجمع القرآن، فجمعه ما بين أخماس وأعشار، واختار على ابن أبى طالب؛ لتفريق الکتائب وإظهار العجائب، وإشهار ذى الفقار، فهم الذين نزل فى حقهم على لسان رسوله المختار: }مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)  فأبو بکر مؤنسه فى الغار، وعمر وزيره وأمينه على الأسرار، وعثمان المقتول بيد العدوان، شهيد الدار، وعلى بن أبى طالب ابن عمه ووارث علمه الفارس الکرار.
فهؤلاء خلفاءه ووزراؤه الأئمة الأبرار، الذين وفَّوا للنبي (ﷺ)، بعهودهم، وقد جرت بسعودهم الأقدار، وتابعوه وبايعوه على ما يُحب ويختار (ﷺ)، الأئمة الأخيار)
لما کان للصحابة قدر کبير وفضل عظيم على الأمة، أکده القرآن الکريم والسنة النبوية ّ، وإدراکًا لهذه المکانة الرفيعة، فقد حرص علماء السنة على إبرازها من خلال تخصيص کتب وأبواب اعتنت بأهم ما ورد في فضائلهم ومناقبهم (رضي الله عنهم وأرضاهم).
وعليه، فإن الدراسة تسعي إلى توضيح مناقب الصحابة، وآثرها في آرائهم وبيان مکانتهم، ونظرًا لکثرة الصحابة ومنافبهم فإنني سوف أقتصر على بعض الصحابة الذين کان لهم دورًا بارزًا في نشر الدعوة وتأسيس المدارس الفقهية والتفسيرية، متناولًا نموذجا لکل منهم يبرز أثره وأراؤه.


 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية