المفارقة اللفظية والمفارقة التصويرية في شعر ابن سناء الملک ( دراسة أسلوبية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة المنوفية

المستخلص

تُعد المفارقات إحدى الوسائل الفنية التي اعتمد عليها الشاعر ابن سناء الملک بين ثنايا ديوانه وأبيات قصائده ، وربما تناوُله لبعض أنواعها أعطاه سمات أسلوبية خاصة جعلت ديوانه مجالا لقراءات أسلوبية جديدة مغايرة ؛ إذا اعتمدت على المفارقة التي تشتمل على جملة من الحقول الدلالية تُقدّم مدلولا حرفيا قاصدةً به مدلولا مناقضا، ويمثل هذا النمطُ النمطَ التقليدي لکل مفارقة  لا سيما اللفظية.
ومن ثمّ فإن دراسة المفارقة في بعض أنواعها سيعطى فرصة لاستجلاء واستنطاق شعر ابن سناء الملک ، لاستخلاص المکتنزات الأسلوبية التي تمثل خصوصية للشاعر، لا سيما بعد الدراسة النقدية التي قدمها د. عبد العزيز الأهواني، وقد تناول ما أسماه مبدأ الابتکار في الشعر لدى ابن سناء الملک، ومن ثم عدها من أهم وسائل العقم والتقليد لدى شعراء تلک الفترة التاريخية ، وربما ستتيح لنا دراسة المفارقة عبر ظواهر بلاغية تراثية قراءة مغايرة لشعر ابن سناء الملک.
ومن الجدير بالذکر أن المفارقة اللفظية في ديوان ابن سناء الملک ستتم دراستها عبر ثلاثة مستويات، فهناک المستوى اللفظي الذي يعنى بدراسة الوحدات اللغوية الموظفة في حقول دلالية مناقضة لحقولها المنتمية إليها، وهناک مستوى ثان يسمى المستوى الترکيبي الذي يُفرد لدراسة تضارب العلاقة الإسنادية بين أطراف البنية الترکيبية ، وثَمَّ مستوًى دلالي ثالث للمفارقة اللفظية الذي يمثل النمط التقليدي للمفارقة اللفظية، ويبحث في بعض الأسس البلاغية للمفارقة العربية من خلال ظواهر بلاغية تراثية تتلاقي وتتداخل مع الأساليب المفارقية مثل: التورية والتفريق، وسيکون المستوى الثالث موضع المعالجة الأسلوبية لمفارقات الشاعر .
 أما المفارقة التصويرية التي تعتمد على إبراز التناقض بين مشهدين متقابلين عبر أنماط وأشکال مختلفة ، فإن الدراسة ستتناول النمط السائد لتلک المفارقة وهو ما يسمى  بالنمط الواقعي ، أو المفارقة المعاصرة ويحمل مستويين للمعاصرة الزمنية ستعالج صفحات البحث نمط المفارقة التصويرية ذات الطرفين المکتملين والله نسأل التوفيق والسداد .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية