الجريان السيلى وأخطاره في ابها الحضرية دراسة في الجيومورفولوجية التطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية العلوم الإنسانية- جامعة الملک خالد- المملکة العربية السعودية

المستخلص

يعدُ الجريان السيلى من أهم المشکلات الجيومورفولوجية التي تهدد منطقة أبها الحضرية. ويهدف هذا البحث إلى إنتاج نموذج يوضح خريطة الجريان السيلى وأخطاره بمنطقة أبها الحضرية وتصنيف أحواض التصريف تبعاً لدرجة الخطورة حسب المعاملات اﻟﺟﯾوﻣورﻓوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﻣورﻓوﻣﺗرﯾﺔ واﻟﮭﯾدروﻟوﺟﯾﺔ، واﻟﻣورﻓوھﯾدروﻟوﺟﯾﺔ. ومع التطور التقني والثورة المعلوماتية الحديثة وتماشيا مع رؤية المملکة العربية السعودية 2030 تهدف هذه الدراسة الى الاستفادة من کافة المقومات الجغرافية ومنها الأودية التي تعلق عليها الآمال للاستفادة من مياهها ومواردها في إرساء قواعد التنمية المستدامة داخل أي إقليم. والاعتماد قدر المستطاع على التقنيات الحديثة ونظم المعلومات الجغرافية ونظم إدارة أحواض التصريف في دراسة الجريان السيلى وأخطاره، هذا وقد عانت المملکة خلال السنوات الأخيرة من مخاطر السيول والأمطار؛ مما ألحقت أضرارا بالغة في الممتلکات والمنشأت الحيوية والمصالح العامة والخاصة، والتي تعود في المقام الأول إلى غياب مشروعات تصريف مياه السيول سابقا وتأخرها،  کما أن هذه الدراسة قد استخدمت نظم المعلومات الجغرافية التي تقوم على التحليل الکمي لخصائص المتغيرات المورفومترية للأحواض المائية لمنطقة الدراسة وعددهم ستة وأربعين حوضاً مائياً، ولدراسة الجريان السيلى بمنطقة الدراسة وتحديد مدى خطورتها وقوتها التدميرية رکزت الدراسة  - أيضاً -  على تأثير کل من الخصائص الجيولوجية والتضاريسية والمناخية والمساحية والشکلية، والمعاملات المورفومترية وهيدرولوجية وميزانية أحواض التصريف لمجاري الشبکة المائية على ظهور الجريان السيلى وأخطاره على الوسط البيئي بمنطقة الدراسة.
     وأظهرت الدراسة نتائج المعاملات الهيدرومورفومترية التي لها علاقة لتقدير حجم الجريان السيلى وتصنيف الأحواض حسب درجات خطورتها إلى أحواض مرتفعة الخطورة جدا ومرتفعة الخطورة وخطيرة ومتوسطة وضعيفة. وتم وضع خريطة للقيم المسموح بها لحرم الأودية من خمسين متراً إلى سبعمائة متراً، کما سلطت الدراسة الضوء على الجريان السيلى وأثاره الناجمة على کل من المراکز العمرانية وعلى الزراعة وعلى الطرق والتعرف على أبعادها والعوامل المختلفة التي تتحکم في حدوثها وأخطارها وکيفية التغلب عليها. وختمت الدراسة ببعض النتائج والتوصيات لبيان الوسائل والمقترحات، مثل اقتراح مناطق مناسبة لإنشاء مجموعة من السدود وتغطية بعض مجاري الأودية کصرف مغطى لکي يحد من الجريان السيلى وأخطاره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية