من قضايا علوم القرآن في شروح صحيح مسلم: "قضية معرفة أول ما نزل وآخر ما نزل"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الادآب - جامعة المنوفية

المستخلص

من قضايا علوم القرآن التي اعتنى بها شرَّاح صحيح الإمام مسلم، وکانت محل اهتمامهم "قضية معرفة أول وآخر ما نزل من القرآن الکريم"؛ وذلک لما لهذه القضية من أهمية بالغة في فهم معاني آيات القرآن الکريم، حيث ذکر العلماء عدة فوائد للعلم بأول وآخر ما نزل من القرآن الکريم، منها:
1- تمييز الناسخ من المنسوخ, فإذا وردت آيتان أو آيات على موضوع واحد وکان الحکم في إحدى هذه الآيات يغاير الحکم في الأخرى, فإن معرفة أول وآخر ما نزل يعين على معرفة الناسخ والمنسوخ .
- معرفة تاريخ التشريع الإسلامي ومراقبة سيره التدريجي والوصول من وراء ذلک إلى حکمة الإسلام وسياسته في التدرج.
3- الاستعانة بمعرفة أول ما نزل وآخر ما نزل في تفسير القرآن التفسير السليم واستنباط الحکم الصحيح، وقد عرفنا ذلک في معرفة أول وآخر ما نزل في الربا والجهاد والخطأ الذي وقع فيه بعضهم بسبب جهل معرفة أول وآخر ما نزل.
4- تذوق أساليب القرآن الکريم والاستفادة من ذلک في أسلوب الدعوة إلى الله تعالى حيث يکون بأسلوب لتقرير حکم ثم يختلف الأسلوب لتقرير حکم آخر بالوعد مرة والوعيد أخرى وبالترغيب أو الترهيب أو بالتخيير أو الإلزام حسب ما يناسب الحال.
5- معرفة السيرة النبوية وترتيب أحداثها حسب حديث القرآن عنها ومتابعة أحوال الرسول ^ ومواقفه في الدعوة في مکة وسيرته في الدعوة إلى الله بعد الهجرة.
6-إظهار عناية الصحابة والعلماء من بعدهم بالقرآن الکريم حتى عرفوا أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن کله وفي کل حکم من أحکامه الذي لا يمکن الوصول إليه وإدراکه إلا بالجهد الکبير والاهتمام العظيم

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية