"المزج بين الحقيقة والوهم داخل النص المسرحي- مسرحية(السراب)أنموذجًا" دراسة في ميتاتياتر المسرح

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية بأشمون-جامعة المنوفية

المستخلص

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على التقنيات النصية التي وظفتها الکاتبة"ميسون حنا" من أجل خلق ميتاتياتر المسرح داخل النص المسرحي(السراب)، واستخدمت الباحثة المنهج السيميولوجي لتحليل الدلالات والعلامات والرموز اللغوية وغير اللغوية الموجودة داخل النص.
وتوصل البحث إلى النتائج التالية:
1. تحقق في النص المسرحي"السراب"سمتان أساسيتان من سمات نظرية ميتاتيتر المسرح التي اعتمدت على آراء"آبل"وهي:(المزج بين الحقيقة والوهم حيث تختلط وتمتزج الحياة في النص بالوهم, فيعتمد النص على خيال المتلقي واستيعابه للحدث الدرامي, کما تحقق وعي الکاتبة بذاتها من خلال تصويرها لشخصية المرأة الصامدة وتحيزها لها)وتم استبعاد السمة الثالثة لها- نقاء الظاهرة کابتکار غربي خالص- لعدم توافرها في النص, کما طغت السمة الأولى على الثانية داخل النص.
2. التوظيف الدلالي لتقنية الانفعالات الشخصية والعلامات شبة اللغوية التي وردت في النص کانت من أهم التقنيات التي لجأت إليها الکاتبة واستخدمتها من أجل خلق ميتاتياتر المسرح في النص.
3. العلاقة بين الحقيقة والوهم علاقة عکسية بين متضادين للتمييز بينهما, فالواقع الأليم لمخلفات الحرب وما ينتجه من دمار نفسي ومادي للشخصيات هو ما دفع الرجل والمرأة للوهم المتمثل في الأمير والأميرة اللذين عاشا في برجٍ عاج للهروب من الواقع, ودائمًا ما يتم اکتشاف الوهم بعد اکتشاف الحقيقة؛ لذا صرخ الرجل عندما وجد الحقيقة أمامه واضحه مع بزوغ الشمس. وبالتالي لا يوجد حقيقة بدون وهم والعکس.
4. وظفت الکاتبة تقنية النهاية المفتوحة کتقنية نصية, لم تُفصح لنا عن الحل وترکت لنا السطر الأخير من حياة الرجل ليکتبه کلُّ منا على طريقته الخاصة وبفهمه وتصوره وتخيله للمشهد. فالسراب نص يتناول مشکلة، لکن بدون حلول جذرية لها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية