مستلة من رسالة دکتوراه الإختلاف بين الأدلة النقلية و العقلية في فقه الأسرة (دراسة مقارنة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنوفية کلية الآداب

المستخلص

ان علم القراءات القرآنية شديد الصلة بعلم أصول الفقه، وذلک لتعلقهما بکتاب الله عز وجل، وأن الاختلاف في القراءات القرانية أدى بدوره إلى اختلاف الفقهاء في بعض الفروع الفقهية، وذلک في محاولتهم الوصول إلى الأحکام الشرعية.
فقد اختلفوا في القراءة الشاذة، وکذلک اختلفوا في توجيه القراءة المتواترة، على الرغم من إتفاقهم على الإحتجاج بها، الأمر الذي أدي بدوره إلى اختلافهم في مسائل فقهية عديدة، فإنه يعد وجه من وجوه السعة والتيسير في الشريعة الإسلامية، لذا ازدادت الحاجة إليه بإعتباره من أهم أسباب الاختلاف بين العلماء.
3- ذکر بعض العلماء أن القراءات: متواترة، وآحاد، وشاذة، وجعلوا المتواتر السبع، والآحاد الثلاث المتممة لعشرها، ثم ما يکون من قراءات الصحابة، وما بقي فهو شاذ وقيل: العشر متواترة وقيل: المعتمد في ذلک الضوابط سواء أکانت القراءة من القراءات السبع، أو العشر، أوغيرها .

فيکون لکل قراءة معنى خاص بها ويمکن الجمع بين المعنيين وقد تختلف القراءتان من حيث المعنى لکن ليس بين المعنيين تناقض أو تضاد من ذلک قوله تعالى: ﵟفَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا ﵞ ومعناها أن الشيطان أوقعهما بالزلة والخطيئة وفي قراءة ﵟفأزالهما الشَّيْطَانُ عَنْهَا ﵞ ومعناها أزاحهما وأبعدهما ... فهذان معنيان متغايران ولا يتناقضان بل يتکاملان.
وقد اختلف العلماء في ‌حکم ‌القراءة ‌الشاذة بعدما اتفقوا أنها ليست من القرآن، وعلى هذا فلا تأخذ هذه القراءات حکم القرآن، أي: لا يتعبد بتلاوتها، فجمهور أهل العلم يرون أن القراءة الشاذة ليست بحجة.

وذهب بعض الحنابلة وبعض الشافعية والجمهور من الأحناف إلى أنها حجة ويعمل بها في الأحکام، وهذا له أثره في الخلاف الفقهي.
أما الاحتجاج بالقراءات الشاذة في اللغة فالراجح قبولها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية