النظرية البلاغية: بين بلاغة العبارة وبلاغة النسق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب/جامعة کفر الشيخ/مصر

المستخلص

إن منابع بلاغة النص الأدبى لا تنحصر فى الوظيفة المعرفية على حدة أو الوظيفة التخييلية فحسب بل تتجاوز ذلک إلى حدود بلاغية أوسع وأرحب. هذا العلم الکلى المحتمل يتداخل فيه علوم اللسان والعلوم المختلفة فى نظام شامل متداخل الاختصاصات. تتمثل وظيفته فى تناول العلاقات الداخلية والخارجية للأبنية النصية بمستوياتها المختلفة؛ مما يجعل علم البلاغة علمًا عامًا للخطابات.
يناقش البحث مشروعية قيام بلاغة تجمع بين بعديها؛ الإقناعى والتخييلى. وتتجاوز صور الأسلوب إلى بلاغة نسقية؛ هدفها الخروج من الجزئيات إلى السمة البلاغية المستمدة من سياق النص ومکوناته. ومن ثمَّ يعمد إلى وضع النص فى موقفه التداولى ونوعه الخطابى؛ سعيًّا إلى تحديد رسالته، ثم رصد الحجج التى قد تؤول إلى النص أو المتکلم أو المتلقى، وربطها بالغرض الرئيس مع بيان الصياغة الأسلوبية بوصفها نسيجًا فى النص الحجاجى. کما يسعى البحث إلى بيان الرأى والرأى الآخر، مع ترجيح أحدهما بالأدلة والبراهين؛ ليتجاوز مرکزية الممارسة إلى تعددية المشارکة، وانفتاحية الاجتهاد؛ ويؤسس لبلاغة اللامنتهى وتعددية الممکن، ولا نهائية المحتمل. ومن ثمَّ کان هدف النظرية البلاغية الاحتکام إلى الاتجاهات والمبادىء التى تحکم الموقف من الأعمال الأدبية؛ لاکتشاف النسق المهيمن عليها، وتأصيل رؤية نسقية لدى مؤلف، أو أعمال أدبية فى فترة زمنية محددة، ثم تسعى إلى إحلالها فى سياق عولمة البلاغة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية