مناهج المحدثين في دراسه أحاديث الرقائق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنوفيه. کليه الاداب

المستخلص

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له وأشهد أن محمداً_صلى الله عليه وسلم_ عبده ورسوله.
أما بعد:
لا شک أن الخير في الأئمة الإسلامية کبير، وهو يزداد يوماً بعد يوم، _والحمد لله_ ولکن الانحراف فيها کثير _أيضاً_ فقد طغت المادة على المجتمع، وانتشر الفساد، وقست القلوب, وقلت الأخلاق، وضعفت النفوس أمام ملزات الحياة وشهواتها ، فأصبحنا في حاجة ماسة إلي ما يرقق قلوبنا، ويغلق مداخل الشيطان إليها.
وبما أن القلب هو صاحب القرار في الإنسان ، وهو کذلک مکان العواطف والمشاعر، وعلية صلاح الإنسان ،مصداقاً، لقول النبي _ صلى الله عليه وسلم_" ألا وإن في الجسد مضغة: إذا صلحت صلح الجسد کله، وإذا فسدت فسد الجسد کله، ألا وهي القلب "().
لذا کان الاهتمام بالقلب ،لأنه صاحب القرار، وهو مرکز التأثير على سلوک الإنسان، وهذا ما عليه مدار أحاديث الرقائق؛ فهي تعمل على ترقيق القلوب, وتهذيب النفوس، وتزيل عنها الأدران ، وتقربها إلى الله _تعالى_ .
فکان في هدي النبي _ صلى الله عليه وسلم_ في أحاديث الرقائق، أهم ما يحتاجه المسلمون في هذا العصر في معرکتهم السلوکية والأخلاقية والاجتماعية.
لذا فقد اهتم المحدثون بأحاديث الرقائق، على مر العصور، جمعاً ودراسة وتحقيقاً، وصنفوا لها أبواباً خاصة في کتبهم، ومنهم من صنف کُتباً مستقلة لها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية