استلهام التراث الديني المسيحي في المسرحية العبرية "جئت إلى هذا العالم" للأديب الإسرائيلي "عوديد ليفشيتس" في ضوء الفلسفة الوجودية للنقد الأدبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Al khalefa Al maamon

المستخلص

يستلزم التعامل مع التراث وعيًّا حقيقيًّا بما يقدمه من قيمة فنية وأصالة، وهو الأمر الذي يدفع العديد من الأدباء إلى استلهام مادتهم الدرامية من منابع التراث المختلفة، وخاصة الدينية، من أجل إثراء العمل الأدبي من ناحية، ولمناقشة قضايا عصرهم وإضفاء سمة الحداثة على التراث من ناحية أخرى. کما يلجأ الأدباء إلى المزج بين العمل الأدبي والفلسفة ونظرياتها المتنوعة، وتحديدًا الفلسفة الوجودية، وفلسفة العبث، ليضفي بذلک على عمله الأدبي أبعاد فلسفية وجمالية تثريه، وتثقله بذخيرة معرفية ولغوية.

اهتم هذا البحث بدراسة مسرحية "جئت إلى هذا العالم: באתי אל העולם " للأديب الإسرائيلي "عوديد ليفشيتس: עודד ליפשיץ "، شکلاً ومضمونًا، کون هذه المسرحية تجمع بين استدعاء التراث الديني المسيحي متمثلاً في إنجيل يوحنا، تحديدًا الاصحاح (12: 46- 47) ، على الرغم من أنه أکثر الأناجيل الأربعة انتقادًا لليهود، إلى جانب فلسفته الوجودية العميقة التي يتمتع بها في خطابه السردي، وبين فلسفة الوجود اليهودي في فلسطين المحتلة، والخلاص من کل أخطاء اليهود ومحاولة العيش من جديد في بداية جديدة بعيدًا عن أخطاء الماضي التي تلاحقهم دائمًا، من وجهة النظر الإسرائيلية، خاصة بعد تعاظم التيار الديني وسيطرته على مقاعد الکنيست الإسرائيلي في دورتيه التاسعة عشرة والعشرين، وهي فترة کتابة المسرحية (2013م- 2015م)، وانتهاج "عوديد ليفشيتس" لنهجًا مغايرًا لأدباء المسرحية العبرية واستلهامه من التراث الديني المسيحي وليس التراث الديني اليهودي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية