صراع مملکة اکسوم ضد مملکة حمير: دراسة أولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيد بکلية الآثار والإرشاد السياحي جامعة مصر للعلوم والتکنولوجيا

المستخلص

ظلت مملکة اکسوم يراوضها حلم الهيمنة على بلاد اليمن ومحاولة استغلال أى فرصة لتحقيق ذلک، وهي تلک التي تحققت في الربع الأول من القرن السادس الميلادى بأکثر مستغلة حالة الضعف خلال فترة حکم آخر ملوک مملکة حمير.
وکانت بلاد اليمن تعدّ بالنسبة للبيزنطيين خلال فترة هذا الملک المصدر الرئيسي للحرير المستورد عبر بلاد الهند إلى الموانئ اليمنية في ضوء هيمنة الفرس البارثيانيون على الطريق البرى لتجارة الحرير. ولهذا لم تجد بيزنطة سوى ذلک الستار الدينى لإيجاد حليف لها باسم المسيحية، يمکن من خلاله تحقيق أهدافها التجارية بتلک المنطقة المهمة متمثلا في مملکة أکسوم المسيحية، التى رحّبت بتلک المساعدة البيزنطية أملا فى تحقيق أحلامها القديمة في بسط سيادتها ونفوذها علي مملکة حمير اليمنية.
ومن أجل ذلک فقد خاضت مملکة اکسوم المدعومة من بيزنطة صراعًا مريرً ضد الملک يوسف أسأر. وقد شهد هذا الصراع أحداثاً دامية انتهت بسقوط هذا الملک عام 525م ، وبسط النفوذ الاکسومي علي اليمن، وذلک عبر حملتين أساسيتين ، سوف تکون احداث أولاهما موضعا لورقة البحث الحالية .
أحرزت حملة أکسوم الأولى في بداية أمرها نجاحًا ملحوظًا، تجلَّى في سيطرتها على أبرز المدن الحميرية، إلا أن هذا النجاح کان ينقصه التخلص من يوسف أسأر، الذي کان يمثل حينذاک الخطر الحقيقي على التواجد لمملکة اکسوم المسيحية باليمن، خاصة وأنه قد أخذ بعد فراره مباشرة يعدّ العدَّة للدخول في جولة أخرى ضدها. فأرسل من أجل ذلک يستجمع أنصاره ، ونجح بالفعل في استرجاع الکثير من قواه العسکرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية