الوطنية فى الشعر العربي في تشاد عبد الواحد حسن السنوسي (نموذجاً)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

إدارة الشؤون الإدارية والموارد البشرية ومحاضر بکليتي اللغة والآداب والفنون والاعلام وکلية العلوم التربويه - جامعة انجمينا تشاد

المستخلص

منذ أن عرف الإنسان الوجود فى هذه الحياة عرف موطنه الذي ولد، وبأرضه افترش وبسمائه استظل، ومن مائه شرب، ومع مجتمعه اختلط وبهوائه استنشق.
فالوطن هو نبض القلوب وشريانها، إليه يحن کل غائب، وينتمي إليه کل مخلص يحميه بنفسه وماله وعرضه.
لذا ارتبط الإنسان ارتباطاً وثيقاً بالوطن منذ القدم، فحب الوطن والانتماء له والحنين إليه جعل الشعراء يتغنون به عبر مراحل الشعر المختلفة، منذ العصر الجاهلي کان الشاعر يستهل قصيدته بالوقوف على الديار والأطلال بما فيها من مواقف شعورية تجيش فيها بالحنين إلى المکان أو المنزل المهجور الذى يحمل الذکريات والحوادث التى في ذاکرته فيبدأ بالمقدمات الطللية التى تفرضها طبيعة الحياة المتنقلة.
فيلازم الشاعر حب الوطن والحنين له والشوق إليه عبر المراحل التى مر بها الشعر العربي إلى العصر الحديث، ولقد تطور حب الوطن مع تطور الحداث والصراعات والقضايا المختلفة وتناوله الشعراء فى مختلف قضاياهم ممثلة فى قصائدهم ومن هؤلاء الشعراء الشعراء التشاديون الذين تغنوا بالوطن واصفين أهله – طبيعته – الانتماء إليه والشوق له والحنين إليه ومنهم: الشاعر عبد الواحد حسن السنوسي الذى يمتلک الحب الصادق والعاطفة المؤثرة تجاه وطنه، کما صور عبد الواحد الوطن کيانا يحمل داخل ذاته المجترة على المغادرة ليظهر مدى حنينه لوطنه وتمسکه بأرضه، واعتزازه بترابه وحماسته للدفاع عنه.
فاتخذ الشاعر صورة الانسان بما فيه الخير والجمال، کما اتخذ مفهوم الأنثى على ما ترمز به من ارتباط عاطفي بين الرجل والمرأة ورمز الأم التي تحن إلى ابنها وتمد ساعديها لتحضنه.
ثم ينتقل الشاعر من وطنه الصغير تشاد إلى وطنه الکبير افريقيا ثم الى الوطن الأوسع من العالم العربى والاسلامي لتقوى الوطنية الصادقة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية