التيار الديني ودوره في الحرکة الوطنية الإيرانية من الاتحاد إلى الاختلاف (1951-1953م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب بقنا- جامعة جنوب الوادي

المستخلص

لعب رجال الدين بزعامة آية الله کاشاني دورًا سياسيًا بارزًا في عهد محمد رضا شاه، - إضافة إلى دورهم الديني- وتجلى هذا في مساندة الحرکة الوطنية الإيرانية، وحکومة مصدق في مشروع تأميم النفط الإيراني، ومجابهة القوى الاستعمارية الغربية وتوجهاتها الرامية إلى الاستحواذ على ثروات إيران وخاصة النفط، وعلى رأسها بريطانيا وروسيا، کما وقف التيار الديني خلف مصدق في نزاعه مع الشاه، والذي انتهى باستقالته من رئاسة الحکومة، فکان لمؤازرة التيار الديني له، وضغوطه على الشاه، أثره في عودته مرة أخرى لرئاسة الحکومة، واتساع نطاق صلاحياته، ولکن اختلفت التوجهات والرؤى بين مصدق زعيم التيار الوطني، وکاشاني زعيم التيار الديني، وتفاقم الخلاف في الفترة الثانية من حکومة مصدق حول بعض الأمور، وفشلت محاولات التقريب بينهما، وإزالة أسباب الخلاف والشقاق، فتخلى التيار الديني بزعامة کاشاني عن مصدق وحکومته، ووقف في جانب معارضيه وخصومه، مما مهد السبل لنجاح الانقلاب العسکري (28مرداد1332ش19 أغسطس1953م) في إسقاط مصدق وحکومته، والقضاء على الحرکة الوطنية الإيرانية، وانهيار مشروع تأميم النفط، وعودة الهيمنة الغربية على إيران وثرواتها، وفي مقدمتها النفط .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية