أصداء الکورونا في شعر الدکتور بسيم عبد العظيم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة عين شمس

المستخلص

تتجلى صورة الواقع للشاعر ونراها واضحة في شعره ويصبح الشعر کأنه المرايا التي تلوح لنا فيها الصورة وتعکس وجه الحقيقة، بل إن الشاعر ليقر أن الواقع من الممکن رؤيته في مرآة، لأنه يعتمد في وصفه على المشاهدة.
ولم يزل الشعراء قديما وحديثا يتفاعلون مع الواقع الذي يعيشونه ويعبرون عن أزمة الإنسان، وقديما عصفت أوبئة کثيرة ببقاع شتى في العالم منها الطاعون الذي أصاب مناطق کثيرة عامرة بالبشر فأهلک أکثر من في الأرض، وطفق شعراء العرب في مصر والشام يصفون ما حل بالبلاد والعباد من دمار، وعبروا عن تلک المحنة التي فتکت بالإنسان ولم يکن له منها مفر، ومن هؤلاء عمر بن الوردي ( ت 749 هـ )، وصلاح الدين الصّفدىّ ( ت 764 هـ )، وجمال الدين محمد بن نباتة (ت 768 هـ ).

وحديثا عاث الوباء في مصر فسادا، وأزهق آلاف الأرواح، وممن أسهم في تصوير مأساة من عانوها الشاعرة العراقية نازک الملائکة في قصيدتها المشهورة ( الکوليرا ) التي قالتها عام 1947م، ونشرتها في ديوانها "شظايا ورماد" المطبوع سنة 1949م، وقد حاولت فيها التعبير عن أحوال الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية