فلسفة الکلمة في رسالة الغُفران ( قراءة تأويليّة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربيّة، کلية الآداب والعلوم الإنسانيّة، جامعة طيبة

المستخلص

تسعى هذه الدراسة للوقوف على طبيعة ظهور الکلمات في نصّ رسالة الغفران لأبي العلا المعري، وخاصة تلک الکلمات التي شکّلت تماثلا في اظهار أکثر من وصف وشکل للکلمات في نصّ الرّسالة، وتقديمها من خلال فهم خاصّ يعتمد على تأويل طبيعة الکلمات في نصّ الرّسالة. والفهم التأويلي هو من أفضل القراءات التي تنّظر بالنّصوص التراثيّة، وهذا ما ظهر جليّا في هذه الدّراسة، حيث شکّل حضور الکلمات في نصّ الرّسالة تفسيرات باطنيّة وغير ظاهرة لطبيعة الحياة الجدليّة التي کانت في زمن أبي العلا المعري، ذلک أن الکلمات التاريخيّة هي أشبه بوثيقة متداولة من زمن الکاتب حتى هذا العصر، السؤال الذي تطرحه الدّراسة کيف استطاع الکاتب أن يمرر کل أفکاره بکلمات جاء حضورها محمّلا بمفاهيم متعددة وبليغة في دلالاتها؟ فعندما وقفت عليها الدراسة وهي تستجلي هذه الدّلالات الکامنة والمواربة خلف ورودها في النّص انفتحت على دلالات عابرة للزمن وللحقب التاريخيّة دون تجاهل أن الحقبة الزّمنية للمعري کانت مؤسسة ومنتجة للفهم الإيجابي والمعقول للمعنى، سيما وأن بحث التأويليّة ينصبّ في هاجس الکشف عن المعنى المتواري، ثمّ إن القراءة التأويليّة هي إلغاء الخطأ القديم ذي النّظرة الأحاديّة في تناول النّصوص الأدبيّة والنثريّة العربيّة على وجه الخصوص، وإن کانت القراءة التأويليّة محصورة في السّابق على النّصوص الدينيّة عربيا وعالميا فقد أظهرت التأويليّة قيم أدبيّة عالية عند تطبيق مفاهيمها على النّصوص الأدبيّة وکان لطبيعة التماثل والتشابه من حيث الصّور والتراکيب والتکثيف والترميز بينها وبين النصوص الدينيّة سببا لتطبيقها کنظريّة تدرس النّصوص الأدبيّة وتفعّل إنتاجية المعنى وفق الفهم الحديث للمتلقي وهو ما وقفت عليه هذه الدراسة في تناولها لنصّ رسالة الغفران لأبي العلاء المعري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية