مباني البدينات الوقفية وأثرها في الحضارة الإسلامية دراسة تاريخية حضاربة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة بالمدينة المنورة.

المستخلص

تناولت الدراسة التعريف بمباني البدستان وأهم وظائفها، وإلقاء الضوء على التصميم المعماري الذي يُميّز هذه المباني، وأهم أقسامها، وظهور المباني المغطاة في الأقطار العربية، والتّعرُّف على المؤسسات الحِرفية في قلب هذه المباني التجارية الوقفية، والإشارة إلى تنظيماتها النقابية والحرفية، وکيف أثرت في الفرد والمجتمع. فالقوانين الحِرَفِيَّة والقواعد النقابية الصادرة من قلب مباني البدستان التجارية الوقفية؛ جعلت من الحواضر الإسلامية مدنًا عالمية يتسابق الجميع لزيارتها، ويحرص التجار الغربيون على التعامل مع تجارتها؛ لضمان جودة السلع وحسن أسلوب التعامل الذي تميّز به التاجر المسلم. ولم تکن مباني البدستان توفّر أموالًا للصرف على الجوامع والمساجد فحسب؛ بل کانت مدارس حِرفية تُخرّج أجيالًا من التجار والحِرفيين يتعاملون بمبادئ إسلامية راقية، وينتجون سلعًا تجارية ذات جودة عالية. أثبتت الحضارة الإسلامية نفسها، وضربت بجذورها على مسرح الزمن، وحافظت على شموخها بين الثقافات الأخرى، ولم يتحقّق ذلک عن طريق الصدفة العابرة؛ بل بميزات خاصة وأسس ومنهجية، وکانت جديرة بالريادة ومؤهلة للقيادة، ولا تطول فترة الحکم لدولة ما إلا إذا أسّست حضارة قوية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية