ترجيحات الشيخ زاده على تفسير الإمام البيضاوي في اللغة والقراءات القرءانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، شعبة الدراسات الاسلامية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلاله وعظمته، وصَلِّ اللهم وسلم على النبي العدنان..
فإن علم القراءات من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف الکلام، وهو باب عظيم من أبواب خدمة کتاب الله وحفظه، وهو من عجائب القرآن التي لا تنقضي، ودراسته مما تُفنى فيه الأعمار، وکل العلوم الشرعية متوقفة عليه، وراجعة إليه، لذا اجتهد عدد کبير من العلماء في خدمة القرآن الکريم من خلاله، فترکوا لنا تراثا عظيما من کتب القراءات، جمعوا فيها القراءات الصحيحة الثابتة عن رسول الله  والصحابة والتابعين، حرصا منهم على تصحيح الفهم لمعاني الکتاب العزيز وحفظه من اللحن والتحريف.
وکان من بين هؤلاء الکوکبة المضيئة، الشيخ محي الدين شيخ زاده الرومي- رحمه الله- صاحب الحاشية المشهورة على تفسير البيضاوي فقد جمع فيها أقوال السلف، ورجح بينها حال الاختلاف، مع التعليل والتوضيح، فکان بحق مرجعا لمن بعده من أهل التفسير، لذا أحببت أن يکون موضوع بحثي هذا، دراسة نماذج من هذه الترجيحات وعرض ما جاء في کتب التفسير والفقه واللغة والقراءات في المسألة، وصولا للراجح منها إسهاما مني في خدمة کتاب الله تبارک وتعالى.
وبعد ،،،
أهمية العلم يتعلق بأهمية متعلقه، إذ إن البحث في ترجيحات الشيخ زاده الرومي في التفسير الذي کان محور تأليفه بيان معاني کتاب الله - عز وجل- هو عمل جليل لتعلقه بأجل العلوم وأشرفها ألا وهو علم تفسير القرآن الکريم، خاصة من يشتغل بعلوم الشريعة، وأخص منهم من يشتغل بعلوم القرآن والتفسير، ونحن في زماننا هذا في أمس الحاجة لمثل هذه البحوث، لاستنباط منهج العلماء في مؤلفاتهم واتباع الطريق الأمثل لاستکمال مسيرة التأليف والدفاع عن هذا الدين الحنيف والکتاب العزيز.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية