فلسفة اللغة عند أبى الريحان البيروني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

تناول البحث اللغة عند "أبي الريحان البيروني" من زاويتين: الأولى، المبنى من حيث إن اللغة لها مفرداتها وترکيباتها؛ أى لها نظام قواعدى، والثانية، "المعنى" فاللغة هى دالة الوجود الإنسانى فالإنسان هو الذى يحيل إلى الأشياء مستعملًا الکلمات فهو الفاعل الحقيقى في عملية خلق المعنى. وعلى اعتبار أن العلم لا يتحدد بموضوعه ومنهجه فقط، بل باللغة التي يتوسلها وبعدته المفاهيمية. وقد عبر البيروني بذلک عن الجانب المعرفي.
والبحث في جزئه الثانى تناول الجانب الأنطولوجى للغة عند البيروني؛ عندما وصف المعادن، والأحجار، وبعض الظواهر الطبيعية الأخرى معبرًا بذلک عن مادة العلم، وهى الوقائع الغُفل قبل تطبيق المنهج العلمي فتصبح وقائع علمية، وبالتالى مصطلحات علمية، تسهم في البناء العلمي، وفي الوقت نفسه تمثل علامة من علامات التبلور العلمي، فالمصطلح هو التمام الذي يخلف النقص، والکمال الذى يلغى النسبية.
أما في الجزء الثالث من البحث تناولنا اللغة من حيث دورها في تحديد ملامح الهوية الثقافية، فقد تجلى اهتمام البيروني بهذا الجانب الاجتماعى من خلال وصفه للأحجار والمعادن وبعض الظواهر الطبيعية وهو بذلک يتحقق لديه ما يسمى بالذخيرة اللغوية الثابتة والذخيرة اللغوية المتحرکة، فنجح في التعبير عن ديناميکية العلاقة بين اللغة والبناء الاجتماعى هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى وضح الحضور الأيديولوجى في تعامله مع اللغة، وفق ما ذهب إليه المعنيون بالدرس اللسانى الحديث، فکان – بحق - العالم الفيلسوف

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية