نشأة الواقعية في الرواية الفارسية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الفارسية - کلية الآداب

المستخلص

تعتبر الواقعية من المصطلحات الأدبية التي تحظى بالعديد من المعاني في مختلف ميادين النشاط الانساني الفلسفية والأدبية والسياسية، سيما بين الأدباء والنقاد والمفکرين الذين اختلف تعريفهم وتناولهم للواقعية باختلاف اتجاهاتهم الأدبية والفکرية.
لقد دخل مصطلح الواقعية مجال النقد الأدبي عبر مجال الفکر الفلسفي، وجذب هذا المفهوم الأدباء واستقروا عليه في أذهانهم، باعتبار "الواقعية في الفلسفة مذهب يلتزم فيه التصوير الأمين لمظاهر الطبيعة والحياة کما هي وکذلک عرض الآراء والأحداث والظروف والملابسات دون نظر مثالي وهى مذهب أدبي يعتمد على الوقائع ويعنى بتصوير أحوال المجتمع".([1])
"وفي الأدب فإن هذا المصطلح يقصد به أحيانًا ملاحظة الواقع وتسجيل تفاصيله وتصويره فوتوغرافيًا حرفيًا، و إبعاد عناصر الخيال المجنح وتهاويله، ويقصد به أحيانًا آخرى الحيادية أو الموضوعية الصارمة التي تمنع تسرب أفکار الکاتب وعواطفه ومزاجه الذاتي إلى الأعمال الأدبية."([2])،  ويتشابه هذا التعريف إلى حد کبير مع تعريف الواقعية في الأدب الفارسي کونها تعني "التحليل الاجتماعي ودراسة وتجسيد الحياة الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين الفرد والمجتمع وهيکل المجتمع نفسه. ولابد أن يعتمد أسلوب الواقعية أي أسلوب القول وأسلوب الکتابة على نماذج إجتماعية وواقعية."([3]) لذا فإنه يجب على الکاتب الواقعي أن يعبر في أدبه عن التاريخ الإجتماعي لمجتمعه کما هو بجميع ظواهره الإيجابية والسلبية دون تحريف ودون الترکيز على الظواهر السلبية و نقد المجتمع فقط.


 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية