المکان ودلالاته الدرامية في مسرح علي باکثير مسرحيتي "وادي السباع, السبع والحية" أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية بأشمون-جامعة المنوفية

المستخلص

يهدف البحث إلى معرفة المکان ودلالاته الدرامية في مسرحيات باکثير الدينية القصيرة, واعتمد على المنهج البنيوي التکويني لتحليل النصين والمنهج السميوطيقي للترکيز على تفصيلات المکان وأفعال الشخصيات للوصول إلى دلالاتها الدرامية، وتمثلت عينة البحث في النصين المسرحيين (وادي السباع,السبع والحية), وخلصت نتائجه إلى:
1.لم يلجأ باکثير عند إنتاج دلالات المکان(وادي السباع) إلى إرساء دلالات لحدوده الجغرافية, بل لجأ إلى المکان اللامحسوس, أي مکان معنوي يحمل دلالات عميقه, ومن خلال ما تحسه الشخصيات.
2.تنوعت الفضاءات المکانية ما بين المغلقة کالأکواخ للدلالة على العزلة في نص(وادي السباع), ومنزل أبي حمزة دليل الراحة والأمان في(السبع والحية), ثم تنتقل الأحداث الدرامية إلى المکان المشترک بينهما(وادي السباع), للدلالة على الترحال والسعي لإثبات حسن الظن بالله, وبالتالي تنوعت أزمنتها ما بين ماضي الشخصيات العابدة, والحاضر في محاولتهم اللجوء إلى وادي السباع لکي يمتحنهم الله في إيمانهم بالقضاء والقدر خيره وشره, والمستقبل المتمثل في النجاة من السبع والحية وتحولهم لمصدر نجاة للشخصيات الدرامية.
3.جاء الحوار الدرامي معبرًا عن المکان ودلالته, بلغة عربية فصحى متأثرة بالقرآن الکريم والسنة النبوية, متضمنه في تراکيبه اللغوية لبعض أجزائه أو التصريح بها, وتتناسب مع الفکرة والقضية التي يتبناها الکاتب, فيتم لجوء الشخصيات إلى وادي السباع لإثبات ذلک.
4.هناک علاقة وثيقة بين العنوان ودلالة المکان الدرامي المشترک بين النصين عينة البحث فحوله الکاتب إلى مدلولات فکرية أراد بها تصوير العزلة عن المدينة, ويتخيل القارئ ما في الوادي الفسيح الذي يدل على رحابة الفکر والتأمل في خلقه, فيتلاءم والشخصية المتحولة مکانيًا واستيعابها لحاجات ضرورية داخل الإطار النفسي لها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية