المرأة الريفية المصرية ودورها في جائحة کورونا: رؤية تحليلية احصائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم الاجتماعية ، کلية التربية، جامعة الإسکندرية، جمهورية مصر العربية

المستخلص

تنطلق الدراسة الراهنة من الحالة التي تجتاح العالم بآسره، ألا وهي تفشي فيروس کورونا المستجد، الذي أسفر عن خطوات ممنهجة في کثير من البلدان لمکافحة الوباء ومنع انتشاره، کان على رأسها مجموعة من الإجراءات الاحترازية مثل: اغلاق المطارات، وتوقف المدارس والجامعات، وتعطيل کثير من الأعمال، وهي جميعها ألقت على کاهل المرأة أعباء إضافية.
واشتدت وطأة هذا الأمر على المرأة الريفية في مصر؛ لما تعانيه من صعوبات ومشکلات أهمها: الحرمان والفقر والجهل والمرض. لذا تهدف هذه الدراسة إلى محاولة الوقوف على أهم التغيرات في الأدوار الاقتصادية، والأدوار الصحية، والأدوار التعليمية للمرأة الريفية المصرية في ظل جائحة کورونا.
وباستخدام المنهج الوصفي التحليلي، أکدت الدراسة أن المرأة الريفية، الأکثر تأثرًا بجائحة کورونا. فمن الناحية الاقتصادية، أن التحاق المرأة الريفية بمجالات العمل غير المنظم، يعرضها للعديد من المخاطر، وقد يؤدي إلى خروجها من نطاق العمل. تتحمل المرأة الريفية عبء العمل داخل وخارج المنزل. وفيما يتعلق بالجانب الصحي، تفاقمت الأعباء الملقاة على کاهل المرأة بصفتها الشخص المسؤول عن صحة الأسرة وحمايتها، وتغذيتها. إضافة إلى ذلک؛ فإن عدم توافر الخدمات الصحية لمصابي کورونا، يعرض النساء الريفيات لمخاطر صحية متزايدة؛ نظرً لاضطرارهن الخروج إلى العمل في ظروف غير ملائمة، ونقص التغذية، وعدم توافر الخدمات الصحية. وفيما يتعلق بالجانب التعليمي أثرت مشکلة الأمية بين النساء الريفيات سلبًا على قدرتهن على مواکبة مسار العملية التعليمية المستجد في ظل فيروس کورونا؛ مما قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة المتسربين من العملية التعليمية، وبشکل خاص من الفتيات الريفيات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية