الکتابة العربية بالحروف اللاتينية؛ الدعوة والمخاطر (دراســة تحليليــة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية

المستخلص

الحمد لله على ترادف آلائه ونعمائه، ومزيد فضله وإحسانه، أحمده سبحانه وأشکره على جزيل عطائه، وجميل نواله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له في ربوبيته وألوهيته، وفي أسمائه وصفاته، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، خيرُ من عبد ربه حق عبادته، وشکره حق شکره، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وأصحابه الأخيار، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليماً کثيراً. أما بعد:
مِن المعلوم أن دعوات التحول من الحروف العربية إلى الحروف اللاتينية کان لها صدا واسعا في حقبة زمنية إبان إنشاء المجمع اللغوي القاهري. ومن العجيب أن رائد هذه الدعوات، کان عضوا بالمجمع وقتها، هو عبدالعزيز فهمي باشا، حيث دعا غيره عدد ليس بالقليل، ولکم کانت دعواتهم على استحياء، لکنه أول من تجرأ ودعا بهذه الدعوات في مصر، بل عزز موفقه من هذا التحول المزعوم ودافع عن مقترحه بکل قوة!
مُشکلة الدراسة: على الرغم من تنوع بساطة صورة الحرف العربي، وقابليته للمرونة والمطاوعة، والخروج منه بأشکال فنية رائعة تتعدد جمالياتها من قواعد رسم الحرف من خط إلى آخر، ما بين خط نسخي وخط کوفي بأنواعه المختلفة، وآخر ثلثي ... إلخ من الخطوط العربية؛ إلا أن عبدالعزيز فهمي وغيره من مؤيدي فکرة التحويل، يرون في دعواته المأفونة للتحول؛ أن من أسباب الدعوة هذه، هو صعبة رسم الحرف العربي، وسهولة الحرف اللاتيني في الرسم.
أهداف الدراسة: إلقاء الضوء على جمال الحرف العربي، ومدي خطورة هذا التحول على تراث العربية، وقطع صلة القديم بالحديث، وإظهار مدى الخطورة من جراء نجاح هذه الدعوات الهدّامة للغة القرآن الکريم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية