علاقة الوعي السياسي بالتنمية السياسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة المنوفية

المستخلص

يعد الوعى من اهم الصفات الاساسية الملازمة للانسان، منذ نشأته الأولى وحتى مماته ، فالذى يميز الانسان عن الحيوان هو الوعى ، وهذا الوعى يتخذ مراحل عديده  ، اولها عندما يبدأ المرئ  بوعى حاجاته الاساسية التى تکفل بقاءه، ثم يتطور هذا الوعى عبر التأمل و التدبر والتفکير فيدرک المرء العلاقة بينه وبين محيطه الذى يعيش فيه (مجتمعه) .
وبما أن الإنسان کائن إجتماعي بفطرته  فإن هذه الصفة تدفعه دائمًا نحو العيش في جماعات ولکى يضمن الإنسان إستقرار هذه الجماعات فکان عليه وضع عده ضوابط وقوانين لها، وکانت تلک الضوابط بسيطة فى بادئ الامر ثم أخذت فى التطور والتعقيد کلما إزداد حجم الجماعة وإزداد وعى سکانها ، و کان من نتيجة هذا التطور ظهور ما يسمى بالدولة، التى إتخذت أشکالاً متعددة وإختلفت بإختلاف طريقة قيادتها أى حسب نظام الحکم القائم فيها ، وبالوعى إستطاع الإنسان أن يطور من أنظمة الحکم هذه وأن ينتقى منها الأفضل، لذلک فعادة ما يقاس مدى تطور المجتمعات بمدى إرتقاء وعيها عموماً ووعيها السياسي خصوصًا.
ولا شک  أن درجة رقى الوعى السياسى للدولة هو الذى يحدد نظام الحکم القائم فيها ،  کما يهدف الوعى السياسى إلى تطوير النظم الإجتماعية أيضًا وليس السياسية فقط، کما يعتني بتطوير الإطار الثقافى للمجتمع وذلک من خلال محاربته للنظم والقيم التى لا تواکب التقدم والتطور ولا تتفق  مع متطلبات التنمية ، کما يساعد الوعى السياسى فى تنوير بصيرة المواطن بحقوقة المدنية والقانونية والتزماته الدستورية فى المجتمع مما يعزز شعور المواطنة والانتماء والاحساس بالمسئولية تجاه الدولة .
 
 
هدف الدارسة : 
تسعى هذه الداراسة الى القاء الضوء على مفهوم الوعي السياسي و کيفية تشکيله و بيان مدى علاقته بمفهوم التنميه السياسيه .
فرضيات الدراسة :
 و تقوم هذه الدراسة على الافتراض بأن الوعى السياسى هو المنظم لحرکة المجتمعات الإنسانية ، وهو المساعد الأول في تنميتها سياسيا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية