الزمن السردي في عبقريات الخلفاء الراشدين للعقاد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جدة، جدة، المملکة العربية السعودية

المستخلص

يعد النظام الزمني من أهم البنى المُشکلة للخطاب السردي، حيث تساهم في تخطيب الحکاية وکسر کرونولجيتها، وذلک من خلال المفارقات الزمنية، بوصفها تقنيات سردية اتکأ عليها الکُّتاب لخلخلة النظام الزمني في نصوصهم، ليتمکنوا من إشراک المتلقي في النص، وتوصيل رؤيتهم إليه، هذه التقنيات هي (الاسترجاع والاستباق) التي تضمنها عبقريات الخلفاء، حيث تشتمل على أزمنة متداخلة، إذ حرص العقاد في عبقرياته على إيقاف سيرورة الحکي بالعودة إلى الماضي حيناً، أو بالقفز إلى المستقبل حيناً آخر.
وتسعى هذه الدراسة للکشف عن طريقة اشتغال هذه التقنيات الزمنية (الاسترجاع والاستباق) في عبقريات الخلفاء الراشدين للعقاد، وکيف استطاع أن يعبر بالاعتماد على هذه التقنيات عن تلک الفروقات الحاصلة بين الزمن التاريخي الواقعي(القصة)، والزمن المتخيل (الخطاب)، وما لهذا التکسير الزمني من تأثير على القارئ المتلقي، وکيف أسهم في بناء شخصية العبقري.
وقد جاءت الدراسة في مدخل ومبحثين وخاتمة، تناولت في المدخل مفهوم الزمان ومقدمة عن تقسيمات جينيت، وتناولت في المبحث الأول تقنية الاسترجاع في عبقريات الخلفاء الثلاثة، والمبحث الثاني تقنية الاستباق، وخاتمة تضمنت أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة، منها اعتماد العقاد في کسره لخطية الزمن في عبقريات الخلفاء على نوعين أساسيين من المفارقات هما الاسترجاع والاستباق، وإنه رکز على الاسترجاع فيها أکثر من الاستباق؛ لکون العبقريات نص استرجاعي تاريخي، والاسترجاع أکثر ملائمة لاستحضار الماضي من الاستباق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية