أدخل العثمانيون أساليب جديدة للإدارة لم تکن موجودة من قبل فقرارات مجالس السلاطين ومن دونهم؛ ضرورية لضبط أمور الدولة ومن تلک القرارات المختلفة قرارات العزل والتعيين في المناصب الدينية والإدارية فضلًا عن السياسية والعسکرية، وکيف أثرت تلک القرارات في تاريخ بلاد الحجاز عامة والمدينة وينبع وجدة خاصة، ودوافع العثمانيين من عزل وتعيين أشخاص بعينهم. فقد کانت هناک مناصب سياسية متمثلة في أمراء البلاد ومناصب عسکرية يمثلها القادة العسکريون ومن في فلکهم، ومناصب مالية وإدارية ووظائف دينية سواء أکانت بالمسجد النبوي أم في سائر المدن الحجازية موضوع البحث. علاوة على الوظائف الصغيرة التي دارت بين هذه الوظائف. وقد کانت تصدر مراسيم التعيين والعزل وکان لذلک نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية ..إلخ. وقد أثر ذلک على کثير من مجريات الأحداث للمدينة المنورة وينبع وجدة زمن العثمانيين . فمن الناحية السياسية أسهم العزل والتعيين في التحکم في المدينة المنورة وينبع وجدة من ناحية العثمانيين , ومن ثم التدقيق في کل ما يخص الجانب الاقتصادي وبالخصوص ما تعلق بالمنافذ البحرية للحجاز اعني ينبع وجدة , کما أثر التعيين والعزل على الناحية العلمية من حيث التحکم في أرباب المناصب العلمية والدينية بالمدينة المنورة وغيرها . ولم تکن الناحية الاجتماعية ببعيدة عن ذلک حيث تمخض عن قرارات التعيين والعزل حدوث بعض الاضطرابات التي اعاقت بعض نواحي الحياة الاجتماعية بالمدينة وجدة وينبع والتي تعود لسيرتها الأولى فور استقرار الأوضاع .