الإسهام الفلسفي في علم المستقبليات "إدغار موران نموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دمنهور - جامعة دمنهور - کلية الآداب - قسم الفلسفة

المستخلص

الإسهام الفلسفي في علم المستقبليات
"إدغار موران نموذجًا"
مستخلــص:
ارتبطت الفلسفة بالتعقيد بسبب الغموض الموجود في مؤلفات بعض الفلاسفة، إلا أننا نجد فلاسفة آخرون حاولوا البعد عن التعقيد باتجاههم إلى الواقع المعيش، وما يعاني منه کوکبنا الأرضي من أزمات، ومن هؤلاء الفلاسفة؛ الفيلسوف الفرنسي المعاصر "إدغار موران Edgar Morin" الذي اهتم بأزمات الواقع وما تحمل من آثار سلبية للفرد وانفصاله عن المجتمع، فضلا عن الآثار السلبية لتطبيقات العلم کالمشکلات البيئية والمخاطر التي نواجهها من تلوث انتشار أسلحة الدمار الشامل وغيرهما.
وقد وضح موران النتائج السلبية لهذه الآثار، والتي تتمثل في التوجهات السلبية للعولمة وما تؤول إليه من الاتجاه نحو العنف والإرهاب والحروب، هذا ما أدى إلى افتقاد الإنسان طابعه الإنسانى.
نتيجة لما سبق، دعا موران إلى الکوکبة وما تؤول إليه من تعاون وتماسک ومحبة وحوارية، هذا يتطلب إصلاح للفکر الإنساني، وإصلاح الإتيقا "الأخلاق"، والإصلاح بين "الأنا" و"الـ "نحن"، هذه الإصلاحات تؤدي إلى أنسنة الإنسان، وتتم في إطار وجودنا المرکب: الفرد، المجتمع ، النوع الإنساني، وتعتمد على إصلاح العقول من أجل إنقاذ مستقبل البشرية.
هذا يتم طبقًا للفکر الحر لـ "موران" والذي طبقه على الکائن البشري في سياق الشمولية التي تقوم على الکلية، والتي لا تفلت من مبدأ "اللايقين" المستمد من علم المستقبليات، الذي يهدف إلى استشراف المستقبل مما يساعدنا على التعامل مع قضايا وأزمات العصر بشکل إيجابي مثمر وفق رؤية استراتيجية معرفية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية