معالم التجديد عند الشيخ حسن العطار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

مما تميز به الشيخ حسن العطار أنه لم يقتصر على العلوم المتداولة المألوفة لدى المشايخ بل إنه أخذ نفسه بالحزم فتعلم العلوم الهندسية والفلکية والرياضية تعليماً متقناً بل إن له رسالة في الطب فتفرد عن المشايخ وظهر نبوغه ، وبلغ من محبته للعلم أنه کان يقرأ الکتاب الذي يصعب قراءته لصغر خطه فيقرأه في ضوء القمر ، کما کان يقوم باستعارة المجلدات والانتهاء من قراءتها والتعليق عليها بهامش شارحاً لألفاظها, أو معلقاً عليها في مدة لا تتجاوز الأسبوعين ، قال عنه معاصره الشيخ شهاب " وربما استعار مني الکتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعاً أو أسبوعين ويعيده إليّ وقد استوفى قراءته وکتب طُرَرِه على کثير من مواضعه ( 1 )"
فالشيخ ينتهي من المجلد في أسبوعين على إضاءة ضعيفة ويرى الباحث أن سعة الاطلاع في جميع المجالات مما تفرد به الشيخ عمن عاصره من مشايخ تکتفي بالحواشي وشرح الحواشي وعمل اختصارات فليس الکل يتمتع بهذه الهمة العالية التي لا تکتفي بصنف واحد من صنوف العلم کالعلوم الهندسية أو الفلکية مثلاً يقول البحتري عن الشيخ العطار ( إنه قطب الفضلاء تاج النبلاء .... الملم بالعلوم النقلية والعقلية والأدبية بحظ وافر

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية