الجهود الدعوية لوزارة الأوقاف المصرية في نشر الوسطية ومواجهة الفکر المتطرف محليًا من خلال التأليف والنشر في الفترة من عام 2000م حتى 2020م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وکيل أول وزارة الأوقاف ورئيس قطاع الشؤون الدينية سابقا

المستخلص

الحمد لله على نعمة الإيمان به ، وشرف العبودية له ، وصلوات الله وسلامه على خاتم رسله ، وسيد خلقه ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهديه ، أما بعد :
فقد مَنَّ الله تبارک وتعالى على أمة الإسلام بهذا الدين ؛ وجعل لهم منهاجًا وسطًا يهدي من تمسک به إلى الصراط المستقيم ، قال تعالى : ﴿ يَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَکُمْ کَثِيرًا مِمَّا کُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْکِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ کَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَکُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَکِتَابٌ مُبِينٌ ﴿15﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [ المائدة : 15ـ16 ] .
وقد جعل الله هذه الأمة خير الأمم لأنها أوتيت خير المناهج ، وباستقامتها عليه صارت هي الأمة الوسط الشهيدة على الناس ، قال الله تبارک وتعالى : ﴿ وَکَذَٰلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَکُونَ الرَّسُولُ عَلَيْکُمْ شَهِيدًا ۗ ...﴾ الآية [ البقرة : 143 ] .
وقد أمر الله تبارک وتعالى بالاستقامة على هذا المنهج الوسط الذي لا انحراف فيه ولا شطط ، وحذر من کل الأدواء المهلکة ومنها التطرف والغلو في الدين ، وضرب لنا أمثلة بالأمم السابقة علينا لنتعظ ونعتبر .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية