الشَّاهد القرآني في کتاب نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للإمام فخر الدين الرَّازيّ ت606ه (فن التشبيه أنموذجًا) دراسة بلاغية تحليلية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغات والترجمة، جامعة جدة، جدة، المملکة العربية السعودية

المستخلص

هذا بحث بعنوان: الشَّاهد القرآني في کتاب نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للإمام فخر الدين الرَّازيّ ت606ه(فن التشبيه أنموذجًا) دراسة بلاغية تحليلية، وقدْ جاءت الإشارة فيه إلى دراسة نماذج من الشَّواهد القرآنية الموجودة في فن التشبيه عند الرَّازيّ، من خلال مؤلفه الموسوم بنهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، وتحليلها تحليلًا بلاغيًّا، مع بيان دوره في هذا الجانب.
وبما أنَّ الرَّازيّ عالم جليل من علماء البلاغة العربية، وصاحب علم غزير؛ إذْ ظهرت بلاغته الفذة من خلال مؤلَّفه، فقدْ قامت الدراسة بتقديم نبذة موجزة عنه، وعن مؤلفه، ولما کان الشَّاهد القرآني هو مناط الاهتمام، وموضع العناية لديه؛ لما له من منزلة رفيعة عند العلماء قديمًا وحديثًا؛ ولکونه مدار العلم، وأدلة الکلام، وبراهينه، قدمت الدراسة لمحة بسيطة عن المفهوم العام للشَّاهد، وتمت دراسته في مبحث خاص من خلال نماذج مختارة من فنون التشبيه، ومن ثَمَّ احتوى المبحث على مطلب مختص بالمشبَّه والمشبَّه به، وقدْ أدرجت تحته أربعة أقسام تبيِّن المراد منه.
وطبيعة البحث حتمت عليَّ أنْ أتخذ المنهج الوصفي منهجًا له، وأبرز نتائج البحث هي: أنَّ الرَّازيّ صاحب فکر قويم، ونظرة مستقلة، فهو لا يرفض الشيء إتباعًا وقسرًا وإجبارًا، وإنَّما وفق ما يراه مستدلًا عليه بأدلة تبيِّن سبب الرفض، وإذا رأى فيه فائدة تُذکر، من جانب آخر فهو لا يُصِرُّ على رفضه، وإنَّما يقبله مستشهًدا عليه بما يوضح المراد، کما أنَّ کتابه ليس مجرد تلخيص، وإنَّما يحتوي على مواضع عدة تبيِّن استقلالية الرأي والفکر، من خلال مناقشة عدد من المسائل البلاغية التي لمْ يوردْها الجرجاني، والاستشهاد عليها بشواهد قرآنية؛ لإثبات القاعدة وتوضيحها، أکثر من تحليلها وتفصيلها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية