مظاهر التغيّر الدلالي في کتب لحن العامة : کتاب (المدخل إلى تقويم اللسان) لابن هشام اللخمي نموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية الأساسية- الهيئة العامة للتعليم التطبيقي- الکويت

المستخلص

هذه دراسة في علم اللغة التاريخي، تُعنى بالمستوى الدلالي ومظاهره فهي تبحث في التغير الدلالي الذي يطرأ على الألفاظ ، وله أشکال متعددة، وقد شَغل هذا الموضوع علماءَ اللغة؛ فعُنوا بمظاهر التغيّر وأسبابه وقوانينه، ودراسة تلک المظاهر تتيح لنا معرفة حرکية اللغة، وتغيّرها، ولأن الدرس اللساني المعاصر ينظر إلى تراث (لحن العامة) بوصفه مصدراً من مصادر التاريخ اللغوي فإن دراستنا اتَّخذت کتاب (المدخل إلى تقويم اللسان) لابن هشام اللخمي المتوفَّى سنة ٥٧٧ ه مدونةً لها، والکتاب يُمثل نوعاً من التصنيف في التراث العربي يُسمَّى (لحن العامة) يُعَدّ التأليف فيه ذا طابع معياري، وأبرز ما يلفت الانتباه في هذا النوع من الکتب عدم اهتمام المؤلفين فيها برَصْدُ مظاهر تغيُّر اللغة، على مستوى أصواتها أو صرفها أو ترکيبها أو دلالتها؛ لأنهم لم يکونوا ينظرون إلى هذا التغيّر إلا بوصفه انحرافاً عن المعيار أو الصواب، فالواجب ردُّه إلى جادة الصواب، وذلک بِبَيان الصواب الذي نطقت به العرب، والمتأمل في هذه المؤلفات يجد فيها محطات من رحلة (التغيّر) الذي أصاب اللغة العربية، من أجل ذلک تسعى دراستنا إلى التعرف على مظاهر التغيّر على المستوى الدلالي في کتاب (المدخل إلى تقويم اللسان)، وقد اتبعَت الدراسة المنهجين: الاستقرائي وذلک لرصد الأدلة والشواهد على مظاهر وأشکال التغير الدلالي التي وردت في کتاب ابن هشام، ثم اتبعنا المنهج الوصفي التحليلي في تحليل وتصنيف ما رُصد من أمثلة وشواهد على التغير الدلالي في مادة الدراسة.
ونتيجة لدراستنا وتتبعنا لآراء وتقييمات ابن هشام للاستعمال الدلالي للعامة في کتابه، رصدنا مظاهر التغير الدلالي اللفظي، وهي :
1. تعميم الدلالة، فرصدنا تسع أمثلة .
2. تخصيص الدلالة، ووجدنا تسع وثلاثين کلمة.
3. نقل الدلالة، وذلک عبر مسارين: الأول:المشابهة، والثاني: المجاز المرسل، ومجموع ما رُصد من کلمات لهذا النوع من التغير الدلالي ثمان وأربعون کلمة.
4. التحول نحو المعاني المضادة، وجدنا منه ثلاث شواهد.
5. انحطاط الدلالة، ومنها ثلاث کلمات فقط.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية