دور القرآن الکريم في تنمية لغة الطفل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بالمنوفية / جامعة الأزهر

المستخلص

اللغة أداة التواصل والتعبير عن الأفکار والمشاعر بين أفراد المجتمع، وهي ظاهرة إنسانية تولد مع الفرد، وتبدأ بتقليد الطفل ومحاکاته لما يسمعه من کلمات لا تخرج عن کونها رموزا صوتية، ثم ترتقي عنده عملية التقليد اللغوي تبعا لنموه العمري والفکري وامتلاکه المقدرة على جعل هذا الرموز الصوتية جزءا من لغته وحفظها وأدائها في مواقف أخرى يحتاج إليها في التعبير عما تدل عليه من معنى.
واللغة العربية وإن کانت بوصفها لغة إنسانية لا تخرج عن هذا الإطار اکتسابا وتعلما، فقد ارتبطت ارتباطا عضويا بالقرآن الکريم الذي صانها على مر الزمان من الانحراف والتغيير، وأمدها بمزايا قلما تجدها في لغة أخرى، وبفضل ما امتاز به من بلاغة وفصاحة ضمن لها البقاء معجزة خالدة في بنيتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية. ونظرا لهذه العلاقة الوطيدة بين القرآن الکريم والعربية الفصحى کان لزاما على متعلمي العربية أن يهتموا بالقرآن الکريم حفظا وتلاوة؛ إذ کان ولا يزال هو الوسيلة المثلى في إتقان العربية وإجادتها وتنمية الثروة اللغوية لديهم.
ومن ثم فإن أهمية هذه الدراسة تنبع من أهمية القرآن الکريم، ودوره الفعال في إکساب أطفالها اللغة وتدريبهم على المهارات اللغوية من استماع وحوار وقراءة وکتابة، وتنمية قدرتهم على الحفظ والاستذکار، واسعمال المفردات القرآنية في تراکيب وجمل جديدة من إنشائهم. وقد تناولت هذه الدراسة مجموعة من النقاط منها: التعريف بالقرآن الکريم، والکشف عن خصائصه وفضله، وأثره في اللغة العربية، النمو اللغوي عند الطفل (مفهومه، ومراحله، والعوامل المؤثرة فيه، وعلاقته بالنمو العضوي)، دور القرآن الکريم في تنمية لغة الطفل، ودوره في تنمية المهارات اللغوية للأطفال( التحدث، الاستماع، القراءة، الکتابة والإملاء)، ثم تلت هذه الدراسة خاتمة بها أهم النتائج والتوصيات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية