الأنساق التوقيعية للترصيع المتوازي رؤية في سلطوية التراکم الصوتي وأثرها في شعرية بحر البسيط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دمنهور

المستخلص

لقد أدرک البلاغيون العرب المراتب النغمية لهذا اللون البديعي ، واستبانوا أثره في تحسين القول الشعري, فخصوه بهذا المصطلح, واشترطوا في قبوله واستحسانه وروده عفو الخاطر ,غير متکلف، ولاسيما أنه يتطلب أحيانا تغيير بينية بعض الکلمات لضرورة الاتباع أو الوزن ، ولأن الشعر عند العرب صناعة ومهارة تتطلب حذقا وتفننا , فإنهم عدوا الترصيع مظهرا لحرفة صانعه, ومدى حذقه في الصياغة, فإذا نبا منه القول صار التکلف ديدن العمل وآفة الإبداع.
والترصيع لون قائم على حسن التقسيم الذي يولد في الأبيات ثراء إيقاعيا له خصوصيته الهندسية المنضبطة المعتمدة بشکل أساسي على تيمة التوازن الصوتي المؤثر, لذا فإنه يعد لدى بعض النقاد وسيلة مشابهة للقافية , ولقد عرض البحث لتعريف الترصيع وأثره الإيقاعي وشروط فواصله , وتناول علاقته ببحر البسيط تحديدا الذي يعد عمدة التلاعب بالمقادير الإيقاعية , ثم تناول درجات الترصيع التي ورد عليها في شعرنا العربي کله وعبر أعصره جميعها, وعلى ألسن نوابغ شعرائه متتبعا التطور الفني الذي طرأ على طبيعة أدائه , ثم تحدث عن الترصيع في غير البسيط وهو نادر التواتر ضعيف الأثر , وکذلک تعرض لعلاقة الترصيع بألوان البديع الأخرى من تسجيع إلى مجانسة إلى طباق أومقابلة , وکذلک علاقة الترصيع بکل من الترکيب اللغوي والتخييل متتبعا أثره في کل أمر على حدة.
ولقد توصل البحث إلى أن الترصيع إنما يولد حرکة ذهنية نشطة, لکنها منتظمة تکتمل بتواجدها داخل سياق کلمي عام , تحتل فيه أماکن صوتية لها حضورها التوقيعي الذي تتولد منه حرکتها المتکاملة والفاعلة في نسيج البناء الشعري , وذلک کله في سياق حرکة وجدانية يعيشها الشاعر ويعانيها فيعبر عنها,

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية