الصورة الفنيّة في النقد الأدبي: مغالطة المفهوم والمعالجة بين القديم والحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الأداب والعلوم جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

المستخلص

الملخّص:
تؤسّس هذه الدراسة في حصيلتها البحثية لبناء حکم موضوعي على الصورة الفنية کمّا تمّ استيحاؤها في النقد العربي ضمن المنظورين القديم والحديث، وهو ما تحقّق لها من خلال التدقيق في المقولات الأساسيّة المتّصلة بمبحث الصورة، سواءٌ من جهة المفهوم، أم من جهة المعالجة الإجرائية، وقد توسّلت هذه الدراسة بنهج استقرائي تحليلي صارم يقوم على ملاحقة المرجعيّات التي شکّلت البناء النظريّ لدرس الصورة، ووضعها ضمن الإطار الذي يعکس واقع الاتّساق أو التضادّ بينها وبين الکيفيّات التي تتمثّل فيها المعطيات البلاغية للنص الشعري.
لقد خلُصت الدراسة إلى أنّ شروط بناء مفهوم مستقر للصورة لم تکن متوفّرة في الدرس النقدي، حيث ترتّب على ذلک اختلالات منهجية فادحة في الجانب التطبيقي، إذ غدت الصورة في معطاها النصيّ نتاج وعي نقدي تحکمه الذاتية والانطباعية، کما أصبح تفسيرها في کثير من الحالات قائمًا على فرضيّات غير موثوقة أساسها ربط النسق البلاغي الشعري بمرجعيّات دينية وفکرية دون براهين أو مسوّغات. وممّا خلصتْ إليه الدراسة أيضًا أنّ أية معالجة إجرائية للصورة الفنيّة لا يمکن أن تکون منبثقة عن منهج بلاغي مستقل بأدواته، بل هي واقعة في إطار المناهج النقدية التي تعالج النص کوحدة واحدة، وهو ما يعني انتفاء الموضوعية من إفراد مبحث خاص في معالجة الصورة الفنيّة، لا سيّما أنّ هذه المعالجة ستبرز بوصفها معطى من معطيات القراءة الکليّة للنص الشعري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية