مقصد حفظ النفس عند الإمامين محمد رشيد وابن عاشور.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الاداب -جامعه المنوفيه

المستخلص

يعتبر القول بتعليل الأحکام أحد أهم مباحث علم المقاصد، لأنها غايات الأحکام ومرام الشارع من وضع الشريعة، وقد دأب علماء الشريعة الإسلامية على وصف أحکام الشريعة إما بالتعبدية أو بالمعللة، أو بکونها معقولة المعنى أو غير معقولة المعنى، ويقصدون بذلک وجود أحکام شرعية لها غرض وعلة وحکمة معينة مصرح بها في النص الشرعي وتکون جالبة للمنافع والمصالح أو دافعة للمفاسد والضرر، أو قد يدرکها المجتهد بالنظر والاستنباط.
وهذه المقاصد على رتبٍ متفاوتةٍ، ومنازل مختلفة، أعظمها المقاصد الضرورية وهي التي يختل نظام العالم باختلالها، ثم الحاجية التي يختل باختلالها نظام الأفراد، ويقعون في أنواع المشاق باختلالها، ثم التحسينية التي يختل باختلالها على سبيل الإطلاق المقاصد الضرورية، والحاجية، فهي وإن کانت دونهما في المرتبة إلا أنها مکملة ومؤثرة فيهما.
وقد تبين في آخر البحث يتضح أن الشيخين قد اتفقا على العلة، حيث جعلا القتل سبباً لإيجاب القصاص وعلته عدم الاعتداء، والبعد عن سفک الدماء وهو حفظ النفوس والأرواح المقصود من بقاؤها في الشرع، فمن أراد أن يحافظ على حياته فلا يهدد حياة الآخرين، فالقصاص يعتبر من أبرز الأحکام الشرعية التي تحفظ حياة الناس في المجتمعات من الاعتداء

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية